أثناء اطلاعي على زاوية الوفيات في إحدى صحفنا المحلية، لفت انتباهي وسرق تفكيري خبران في اليوم نفسه، الأول حول طفل رضيع متوفى وجد المغسلون عند تغسيله في مغسلة الموتى أن رأسه منفصلة عن جسده، ولم يكن والده يعلم عن ذلك شيئا من المستشفى، ثم قرأت في الزاوية نفسها خبرا عن وفاة شابة في ال22 من عمرها بسبب خطأ طبي.إن ما نسمعه ونقرؤه عن ظاهرة الأخطاء الطبية القاتلة أمر يوجع القلب ويندى له الجبين ولا يتوازى مع ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من المليارات والدعم الكبير واللامحدود لهذا القطاع المهم.إن الوضع بالنسبة للطب لا يحتمل الخطأ، لأن ذلك يعني الوفاة أو حدوث إعاقة أو عاهة مستديمة. إن هذه الأخطاء الشنيعة والمميتة تقلق كل مسلم غيور، فكم من مريض دخل للعلاج على قدميه وأوقف بنفسه سيارته في مواقف المستشفى ثم خرج محمولا على الأكتاف، ولا تنسوا الموتى من جراء الخطأ في جرعات التخدير، وكذلك من بترت أطرافهم بسبب أخطاء طبية وغير ذلك الكثير من المهازل الطبية التي لا يتقبلها الإنسان السوي. إن هذا الوضع السيئ يبعث على الأسى ويحز في النفس ويقلق بال كل غيور على هذا المجتمع وأبنائه إنني هنا وعبر جريدتنا «شمس»، أوجه ندائي الصادق إلى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة للسعي الجاد إلى الحفاظ على حياة المرضى، وإنهاء مسلسل الأخطاء الطبية القاتلة.