سحب ظهير الشباب الأيمن حسن معاذ 23 عاماً بساط التألق والنجومية من بقية اللاعبين السعوديين في مركزه، الذين مثلوا فرقهم في منافسات الموسم الرياضي الماضي، واستحق أن يكون الظهير الأول من دون منازع عطفاً على المستويات الأدائية الراقية التي قدمها والأهداف الجميلة التي أحرزها، وإسهامه بشكل كبير في نيل فريقه بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وكأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وتجلى معاذ كثيراً في ليلة ختام المسابقات الكروية السعودية أول من أمس وأحرز الهدف الثالث في شباك الاتحاد في ليلة الرباعية التاريخية بعد مجهود فردي أكثر من رائع بدأ من وسط الملعب وانتهى بتسديدة ذكية ماكرة عانقت شباك الحارس تيسير آل نتيف وأسعدت جماهير الشباب في كل مكان. وفرض معاذ حضوره القوي على خريطة الأداء الشبابية في الأعوام الأخيرة، وحجز مقعداً ثابتاً في القائمة الأساسية، ونجح في أن يكون أبرز وأميز الأسلحة الهجومية الفتاكة التي يباغت بها فريقه منافسيه في اللقاءات الكروية، ويجيد اللاعب تأدية أدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه ويتميز بموهبته الفذة ومخزونه المهاري الرائع ولياقته البدنية العالية وتسديداته القوية ونشاطه وسرعته وحيويته وانطلاقاته الخاطفة التي يُرعب بها الحراس والمدافعين والمدربين في نزالات فريقه، وهو أحد أهم مفاتيح الانتصار الشبابي ومسرح هجمات"الليث"من الجهة اليمنى، واللاعب الذي لا يكل ولا يمل من كثرة الطلعات الهجومية مهما كانت نتيجة فريقه سواءً أكان منتصراً أو متأخراً بالأهداف عن الفريق الآخر. وسطع نجم الظهير الموهوب حسن معاذ المولود في 27 كانون الثاني يناير 1986 من خلال القطاعات السنية في ناديه الشباب، وخطف اللاعب الأنظار إليه باكراً من إطلالته الأولى في الملاعب السعودية، وتمكن من الحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب واعد في 2007، وشارك على فترات متفاوتة مع المنتخب السعودي الأول، إلا أنه لم يأخذ فرصته كاملة على رغم تألقه اللافت مع فريقه، وتلقبه جماهير شيخ الأندية السعودية براجمة الصواريخ الشبابية نظراً للتسديدات الهائلة التي يطلقها من مسافات بعيدة بدقة فائقة، ويتنبأ له الكثيرون من النقاد والرياضيين بمستقبل باهر في عالم المستديرة ويرشحونه في مقدم الأسماء الكروية التي تستحق الاحتراف في الملاعب الأوروبية خلال الفترة المستقبلية.