واصل مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرازيلي هيليو دوس آنغوس، سياسة الاعتماد على الدماء الشابة والمواهب الواعدة في قوائمه العناصرية، التي يختارها ما بين الفينة والأخرى، للمشاركة في الاستحقاقات الكروية الخارجية، اذ ضم اول من أمس الى تشكيلته الجديدة سبعة لاعبين من منتخب الأمل الأولمبي ونجوم المستقبل، الذين قدموا أنفسهم بقوة، وبرزوا بشكل لافت للنظر خلال الاسابيع الماضية، سواء مع انديتهم في مسابقات الدوري السعودي وكأس ولي العهد وبطولة كأس الامير فيصل بن فهد - يرحمه الله - او مع"الاخضر الاولمبي"في التصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد بكين وبطولة كأس الخليج الاولى تحت 23 عاماً، التي اقيمت في الرياض وحققها السعوديون عن جدارة واستحقاق. وحظيت العناصر الشابة والمواهب الصاعدة التي اختارها آنغوس الى قائمته الاخيرة باعجاب واحترام الجميع في الشارع الرياضي السعودي، نظراً للامكانات الفنية الراقية والمستويات الادائية الرائعة التي قدمها اللاعبون السبعة في الفترات الاخيرة، والتألق الكبير والابداع منقطع النظير والنجومية المطلقة التي كانوا عليها، ما جعل النقاد والمحللين والمراقبين يتنبأون لهم بمستقبل باهر في عالم المستديرة، ويتوقعون انضمامهم الى قائمة"الصقور الخضر"في اقرب مشاركة تنتظرهم، وهي التي ستكون بالتأكيد امام منتخب أوزبكستان في العاصمة طشكند في لقاء الذهاب من التصفيات الآسيوية الاولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 التي ستقام في جنوب أفريقيا. وضمت قائمة آنغوس حارس فريق الشباب الموهوب وليد عبدالله، وهو افضل حارس صاعد في الملاعب العربية والآسيوية من دون منازع، ويمتلك مواصفات الحارس المثالي من سرعة بديهة ويقظة دائمة وشجاعة في مواجهة اخطر الهدافين والتصدي لكراتهم وهجماتهم، اضافة الى امتلاكه تقويماً جسمانياً مميزاً يساعده في إبطال مفعول الكرات العالية، ويمثل في فريقه الشباب مصدر امان واطمئنان لمسيري ومحبي وعشاق"الليث"، يعتبره الكثيرون الاسد الجديد للحراسة السعودية والخليفة المنتظر لعميد لاعبي العالم وحارس القرن الآسيوي محمد الدعيع. واختار آنغوس ايضاً حارس فريق النصر البارع كميل الوباري، بعد تألقه ونجوميته مع فريقه في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وقيادته"العالمي"الى التأهل الى الدور نصف النهائي من البطولة مع فريق الاهلي من المجموعة الثانية، وهو حارس شاب طموح شارك مع"الاخضر الاولمبي"في الاستحقاقات الاخيرة، ولديه من المؤهلات الفنية والبدنية ما يجعله يزاحم ابرز الحراس في الأندية السعودية على لقب الأفضلية، وينافسهم على تمثيل المنتخبات الوطنية. وضم آنغوس مدافع فريق الاتفاق ماجد العمري الذي كان من أبرز وأميز نجوم"فارس الدهناء"في الأسابيع الماضية، ومن أهم اللاعبين الذين قادوه إلى نهائي كأس ولي العهد بعد تألقه وتوهجه في لقاء الاتحاد ولقاءي الدور نصف النهائي أمام الأهلي في جدة والدمام، ونجوميته مع"الأخضر الأولمبي"في البطولات الأخيرة، ويتمتع اللاعب بموهبة كروية رائعة وإمكانات جسمانية من أعلى طراز، تجعله قادراً على إيقاف زحف المهاجمين وإنهاء خطورتهم قبل الوصول إلى مكامن الخطر، سواء مع ناديه أو منتخب بلاده. واستعان آنغوس بالظهير الأيمن في الشباب حسن معاذ الذي يعتبر حالياً من أفضل الأظهرة المميزة في الميادين السعودية، وأحد أهم الأسلحة الهجومية التي تضرب الفرق المقابلة من الخلف بالسرعة والمهارة والعرضيات الجميلة والتسديدات القوية من مسافات بعيدة. والتحق بقائمة"الصقور الخضر"للمرة الأولى لاعب الهلال المبدع وموهبته الكروية الفذة أحمد الفريدي، الذي شق طريقه إلى عالم النجومية بسرعة الصاروخ، ونجح من خلال"الخضر الأولمبي"وفريقه الهلال في انتزاع إعجاب الجماهير السعودية ونيل رضاها واستحسانها، بعد المستويات الأدائية المبهرة واللمحات المهارية المذهلة التي قدمها في الفترات الأخيرة. وشهدت القائمة السعودية الجديدة كذلك اختيار ثنائي القادسية اللامع عبدالملك الخيبري وصالح الغوينم، اللذين خطفا الأنظار وبرزا بشكل لافت مع منتخب الأمل الأولمبي ومع فريقهما القادسية، الأول من خلال محور الارتكاز، والثاني في مركز متوسط الميدان المهاجم وصانع اللعب، وهما بشهادة الرياضيين من أبرز اللاعبين الموهوبين، ومن النماذج الكروية الشابة التي ينتظرها مستقبل زاهر في الأعوام، وبعد اختيار اللاعبين السبعة من المنتخب الأولمبي تكون الكرة السعودية، قطفت أولى الثمار الناضجة لمنتخب الأمل، الذي قدم أخيراً كوكبة لامعة من المواهب الواعدة التي حلقت في سماء الإبداع والنجومية ونجحت في استثمار الدعم الكبير والاهتمام المتواصل من القيادة الرياضية، برئاسة الأمير سلطان بن فهد، وبمتابعة دقيقة من نائبه الشاب الأمير نواف بن فيصل، في انتظار مشاهدة بقية اللاعبين الموهوبين في منتخب الأمل يأخذون فرصتهم كاملة في الانضمام لقافلة"الصقور الخضر"وخدمة منتخب بلادهم خلال الفترات المستقبلية.