«لا خيره ولا كفاية شره».. عبارة ترددت على لسان بعض الهلاليين تجاه المدافع الأيمن في فريق الشباب، الدولي حسن معاذ بعد نهاية مباراة فريقهم أمام الشباب الخميس الماضي، والتي انتهت للأخير بهدف وحيد من إمضاء معاذ كان عبارة عن هدف صاروخي في الوقت بدل الضائع من المباراة، ليفقد الهلال في نسبة كبيرة خطوة مهمة نحو المنافسة على صدارة دوري عبداللطيف جميل واللحاق بغريمه ومنافسة «المتصدر» النصر. حسن معاذ ذو الأعوام ال28 فاجأ الرياضيين كافة في لقاء الهلال ب«نيو لوك» جديد يتمثل في تسريحة شعر مضفرة، وتقديمه أداء لافتاً أبهر الجميع، إذ قام بأدواره الدفاعية والهجومية في شكل مميز، وحضرت راجمة الصواريخ الشبابية في الوقت الحاسم، عندما أرسل معاذ قذيفة لا تصد ولا ترد من منتصف ملعب الهلال لم يشاهدها «صديق الأمس» الحارس الهلالي حسين شيعان إلا وهي تسكن شباك فريقه الجديد، ليشعل «الظهير الأسمر» قناديل الفرح في مدرجات «شيخ الأندية السعودية»، قبل أن يهدر ركلة جزاء في نهاية اللقاء سددها قوية تصدت لها العارضة الزرقاء. ندم الهلاليين كان مضاعفاً في ليلة الخسارة المؤلمة، فحظوظهم في الدوري تضاءلت في شكل كبير، واللاعب الذي خطبوا وده كثيراً في مراحل عدة كان آخرها في فترة الانتقالات الشتوية الماضية هو من أذاقهم الأمرين، وخصوصاً أنه رحب كثيراً بالرحيل عن الشباب قبل أن يصطدم برفض إدارة النادي، ما عرضه لعقوبة قاسية من الأخيرة تمثلت في حرمانه من مشاركة الفريق حتى إشعار آخر خلال جولات عدة، ومنعه من التدريبات الجماعية وتحويله إلى التدريب الانفرادي، ليعود بعد اعتذاره لناديه إلى المشاركة في المباريات ويفجر غضبه في شباك من فاوضه في الأسابيع الماضية. وسطع نجم حسن معاذ المولود في ال27 من كانون الثاني (يناير) 1986 من خلال المدرسة الشبابية، وخطف اللاعب الأنظار إليه باكراً عبر إطلالته الأولى في الملاعب السعودية، وتمكن من الحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب واعد عام 2007، وشارك في فترات متفاوتة مع المنتخب السعودي الأول، حتى حجز أخيراً مقعداً ثابتاً مع المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو، وتلقبه جماهير الشباب ب«راجمة الصواريخ» نظراً إلى التسديدات القوية التي يطلقها من مسافات بعيدة بدقة جيدة، كما يجيد اللاعب تأدية أدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، ويمتاز بموهبته الفذة ومخزونه المهاري ولياقته البدنية العالية ونشاطه وسرعته وحيويته وانطلاقاته الخاطفة التي يُرعب بها الحراس والمدافعين والمدربين.