سجّلت حلقة النقاش التي جمعت أربعة وزراء معنيين بالحد من"العنف الأسري"، وطلاباً في المرحلة الثانوية، ضمن المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل في الرياض أمس، تفاعلاً غير معهود بين مسؤولين رفيعي المستوى، وشريحة شبابية، إذ طلب التلاميذ إعادة هيكلة الوزارات من جديد، ومواكبة متطلبات العصر الحديث، ووضع نظام موحد للحد من الإيذاء، فيما بادر الوزراء بوعود لتغيير الوضع القائم إلى الأفضل. وشارك في الجلسة كل من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ووكيل وزارة الصحة الدكتور منصور الحواس، ممثلاً عن وزير الصحة. من جهتها، دعت نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري الأميرة عادلة بنت عبدالله إلى إبعاد الطفل، الذي يرتكب جرماً عن المجتمع وإعادة تأهيله، كي يستعيد استقراره النفسي والعائلي في الوقت ذاته. وأوضحت المدير التنفيذي لبرنامج الامان الأسري الدكتورة مها المنيف، أن دراسة مسحية أجريت على أكثر من 3 آلاف طالب في ثلاث مناطق، كشفت أن 21 في المئة من الطلاب يتعرضون للضرب بشكل مستمر، وأن 32 في المئة يتعرضون للضرب في بعض الأحيان.