أكدت طبيبة سعودية أن أكثر من 75% من الأطباء في مستشفيات المملكة يجهلون كيفية التعرف على تشخيص حالات الإساءة ضد الأطفال. وأرجعت الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني ل " الرياض" جهل الأطباء إلى عدة أسباب من أبرزها هو أن إيذاء الأطفال لا يدرس في مناهج كليات الطب ولا يدرس للأطباء المتدربين وبالتالي يحصل هنا الجهل. وأضافت : " الطبيب لديه معرفة سطحية بحالات العنف ضد الأطفال كحالات الكدمات والكسور والأشياء الظاهرية عليهم فقط ولكن لا يعرف مثلا أن الكسر بالجمجمة هو ناتج عن حالة عنف أم حادث سير . وجاءت تصريحات الدكتورة المنيف على هامش تنظيم برنامج الأمان الأسري الوطني بالرياض الدورة التدريبية للأطباء المتعاملين مع حالات العنف الأسري والتي استهدفت أمس نحو 60 طبيبا وطبيبة على مستوى مستشفيات البلاد، وقدمها محاضرون دوليون من استراليا وأمريكا وكندا. وأشارت إلى أن البرنامج يواصل عقد الدورات التدريبية المكثفة والمتخصصة بهدف النهوض بمستوى المعرفة والإدراك لدى الأطباء خاصة في تخصصات الأطفال وأطباء الطوارئ وطب الاسرة والمجتمع إضافة إلى الطبيب النفسي. ودعت الدكتورة مها المنيف الجامعات السعودية إلى سرعة إدخال طرق التشخيص لحالات العنف ضد الأطفال في تدريس طلاب وطالبات الطب مشيرا إلى أنه في أمريكا الشمالية لديها تخصص دقيق لذلك وتمنح له الشهادة بعد التدريب على منهج واضح في التعرف على إيذاء الأطفال. د. مها المنيف من ناحية أخرى وصف الدكتور ماجد العيسى المدير الطبي لبرنامج الأمان الأسري الوطني هذه الدورة بأنها مهمة ومتقدمة للأطباء في مجال حماية الطفل من الإيذاء والمهارة اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات. وأوضح الدكتور العيسى أن الأطفال بدءا من عمر الصفر وحتى 18 عاما يتعرضون لأنواع مختلفة من الإيذاء وقال:" في الخمس سنوات الأولى من العمر يكون التركيز بشكل أساسي على الإيذاء الجسدي والإهمال وخاصة إصابات الرأس الشديدة والتي غالبا ينتج عنها وفيات، وبعد الخمس سنوات يدخل الإيذاء النفسي بحيث أن الطفل يبدأ يستوعب الآثار النفسية ووقع الكلام عليه ويبدأ يظهر الجنسي بشكل اكبر وتقل نسبة الإيذاء الجسدي.