شارف الموسم الرياضي لدينا على النهاية، ولم يتبق لدينا غير البطولتين الكبيرتين "الدوري وكأس الأبطال"، بعد أن ذهبت بطولة كأس ولي العهد إلى الهلال وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد إلى الشباب. ولعل الملاحظ، أن البطولات المحلية لا تذهب بعيداً عن الهلال والشباب والاتحاد، وهذا "الثالوث" هو الذي اعتدنا عليه في السنوات ال10 الأخيرة، ويحضر معهم الأهلي بين كل فترة وأخرى، لكن في بطولات أقل من بطولة الدوري. إذا استثنينا الأهلي الذي لم ينجح كحاله في كل موسم في إحضار لاعبين "أجانب" يضعونه في قلب المنافسة، فإن الوضع يختلف في فريق النصر، حيث يضم الفريق لاعبين أجانب أفادوه كثيراً، وأسهموا في عودته للمنافسة بعد غياب طويل، وفي فريق الهلال مثلاً صرفت ملايين الدولارات من أجل أن يكون الهلال بطلاً في كل موسم، وهذا ما فعله الهلاليون في الموسم الحالي، وربما وصلت المبالغ التي دفعت لإحضار اللاعبين الأجانب إلى أكثر من 40 مليون دولار. وقد لا يختلف الاتحاد عن الهلال، فإدارتا الناديين تراقبان بعضهما البعض، وتصل الحال إلى ما يمكن أن أشبهه ب"فرد عضلات" بين الناديين، لسبب واحد فقط، وهو حرص كل نادٍ على أن يكون صاحب الصدارة المطلقة. ذلك ما جعل الاتحاد والهلال يواصلان المنافسة منذ سنوات عدة، وآخرها كان ماراثون الموسم الماضي الذي انتهى هلالياً، على رغم حصول كل منهما على "48 نقطة" لتفك مواجهتي الفريقين في الدور التمهيدي الاشتباك لمصلحة الهلال. وها هو العمل الكبير الذي يفعله الناديان يضعهما هذا الموسم في منافسة ومطاردة لا تقل سخونة وإثارة عن تلك التي حدثت في الموسم الماضي، مع احتمال ارتفاع عدد النقاط إلى ما يفوق عدد نقاط دوري الموسم الماضي. وهو احتمال وارد، لأن هناك ثلاث مباريات متبقية لكل فريق، وعدد نقاط المتصدر وهو الاتحاد وصلت حتى الآن إلى "46 نقطة" وللهلال الذي يحل ثانياً "44 نقطة"، حتى إن المتابع للدوري السعودي من خارج السعودية، وجمهور الأندية السعودية لو سألته عمن يرشح للمنافسة على بطولة الدوري في الموسم المقبل، لجاءت الأصوات لمصلحة الاتحاد والهلال، وربما أعطاك ترشيحاً مفتوحاً للفريقين إلى سنوات عدة مقبلة. أما إذا أراد فريقا الأهلي والنصر، أن يدخلا دائرة المنافسة على بطولة دوري المحترفين، فإن عليهما أن يرفعا درجة عملهما إلى مستوى إدارتي الهلال والاتحاد، ففي هذه الحالة فقط قد نجد الأهلي والنصر، وقد أصبحا داخل دائرة المنافسة. لقد تنبه النصر في هذا الموسم إلى الحقيقة التي كانت غائبة عنه، وقام بإحضار المصري حسام غالي والمدافع البرازيلي إيدير واستطاع الوصول إلى نهائي كأس الأمير فيصل، وهو مؤهل للمنافسة على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. في حين لم تأت إدارة الأهلي الجديدة والمنتخبة بجديد، بل إنها كررت ما كانت تفعله الإدارات السابقة كافة، وآخرها إدارة أحمد المرزوقي، التي أنهت مهمتها في الموسم الماضي بأن اطمأنت على أن الفريق الذي احتل المركز الثامن، أصبح في موقع آمن. [email protected]