وضعتنا صافرة الحكم السنغافوري عبدالملك الذي أدار لقاءنا أمام كوريا الجنوبية في العاصمة السعودية"الرياض"في زاوية ضيقة للغاية، ونحن نتأهب لمنازلة منتخب كوريا الشمالية صباح اليوم في موقعة"بيونغ يانغ"، لأن المنتخب السعودي صاحب صولجان الريادة مونديالياً على مستوى القارة الآسيوية ومطالب بالخروج بنتيجة إيجابية في موقعة مفتوحة تحتمل كل التوقعات. المنتخب السعودي في هذه الموقعة التي تحدد الكثير من ملامح التنافس في هذه المجموعة على بطاقتي التأهل لمونديال كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا 2010 مطالب بفتح حساب مضمون العوائد في بنك الرصيد النقطي، فالفوز يرفع الرصيد ويرفع مؤشر أسهمنا للمنافسة على إحدى البطاقتين، والتعادل في أسوأ الظروف يبقي على آمالنا لحجز المركز الثالث في المجموعة، ومن ثم البحث عن حظوظنا عبر الملحق ونأمل أن نحسم الوضع قبل الملحق. ناصر الجوهر وضع كل الحسابات في مخه ويفكر في الفوز، وهذا حق متاح له لأن لديه مجموعة من اللاعبين القادرين على فعل ذلك، بينما الخسارة قد تربك الحظوظ وتسقط الكثير من أسهم منتخبنا الذي تعرض لظلم تحكيمي آسيوي قذف به في مهب الريح. لن نتوقف عند مناحة الظلم الذي تعرض له منتخبنا من الحكام الآسيويين ولن نبكي على اللبن المسكوب، فالركض السعودي تعرض لإرهاصات عدة وإسقاطات عمداً أو سهواً، وعلى رغم هذا واصل جموحه من عام 1984 محققاً بطولة كأس الأمم الآسيوية ثلاث مرات، ووصل لمونديال كأس العالم أربع مرات، وما زلنا نتطلع للوصول للمونديال المقبل للمرة الخامسة على التوالي. ما يهمنا اليوم هو اقتناص ثلاث نقاط من فم الفريق الكوري الشمالي العنيد الذي يحلم ببلوغ المونديال مثلنا، وهو يملك منتخباً متطوراً للغاية ونتائجه تدل على ذلك، وقد تعصف الآمال بحظوظنا لا سمح الله ونخرج بالتعادل الذي يبقي على آمالنا لحين مباراتي الرد مع منتخبي الإماراتوكوريا الشمالية في الرياض، أما الخسارة فهذا يعني الدخول في متاهات حسبة برما. مدربنا الوطني يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات وهو الأعرف بثقوب الأطراف في منتخبنا الوطني، والأعرف بنقاط القوة ونقاط الضعف في المنتخب المقابل، ولديه العلاج الفني المناسب لمواجهة سرعة لاعبي المنتخب الكوري بتقارب الخطوط وسد المساحات بين الأظهرة ولاعبي الأجناب تلافياً لاختراقات يمرق منها الخطر نحو المرمى السعودي، خصوصاً أن أرضية الملعب التي سمح باللعب عليها الاتحاد الآسيوي قد تكون طعنة فنية في خاصرة المنتخب السعودي. نثق في قدرات مدربنا الوطني وفي إمكانات اللاعبين السعوديين، ونعرف أن أفضل نتائجهم تأتي خارج الأرض، وهذه ميزة تضاف للميزات الفنية العديدة التي يتميز بها اللاعبون السعوديون، وستكون موقعة بيونغ يانغ مفترق طرق للمنتخبات الخمسة التي تترقب ماذا سيحدث في كوريا الشمالية وطهران في يوم ساخن جداً. [email protected]