يختتم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء اليوم مشواره في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا من خلال اللقاء الذي يجمعه مع نظيره الكوري الشمالي على أرض ملعب الملك فهد بالرياض ضمن مباريات المجموعة الثانية. وتعلن صافرة نهاية هذه المواجهة المنتخب الذي سيتأهل مباشرة إلى المونديال محتلا وصافة المجموعة بعد المتصدر منتخب كوريا الجنوبية الذي حجز مقعده مبكرا وقطع بطاقة العبور قبل جولتين من نهاية التصفيات، إلى جانب تحديد المنتخب الذي سيحل ثالثا، والذي عليه السير أربع خطوات من اجل الحضور في جنوب إفريقيا، منها خطوتان في الملحق الآسيوي ضد ثالث المجموعة الأولى، ومن يجتازهما منهما يواصل في خطوتين ضد المنتخب النيوزيلندي. وبالنظر إلى وضع المنتخبين السعودي والكوري الشمالي فإن حظوظ الأول في التأهل مباشرة يحتم عليه حسم اللقاء بالفوز فقط لا غيره، بينما تبقى فرصة التعادل فرصة ثانية للعب الملحق الآسيوي فيما لو تعثرت إيران وفقدت أي نقطة من نقاط مواجهتها أمام كوريا الجنوبية عند الثانية من ظهر اليوم على أرض ملعب الأخير. وتبقى حظوظ منتخب كوريا الشمالية أقوى حسابيا، وإن كانت أضعف فنيا؛ فمن خلال مسيرة المنتخب الكوري الشمالي يلاحظ أنه لم يفز خارج أرضه إلا على المنتخب الإماراتي متذيل المجموعة، وهو الأمر الذي قد يشكّل ضغطا كبيرا على لاعبيه، وهذه نقطة إيجابية إذا نجح المنتخب السعودي في استثمارها مع استغلال عاملي الأرض والجمهور الذي سيزحف مبكرا إلى ملعب المواجهة كما عرف عنه من خلال ثلاث مباريات في التصفيات لعبها المنتخب السعودي في الرياض. ويشكل عاملا الإيقاف والإصابة نقصا في تشكيلة المنتخب السعودي من خلال إبعاد ابنَي عطيف لحصول أحمد على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة أمام كوريا الجنوبية، وهي المباراة نفسها التي أصيب فيها شقيقه عبده. وبما أن المنتخب السعودي لا يملك إلا الفوز فمن المتوقع أن يعيد مديره الفني البرتغالي بيسيرو حساباته جيدا ليلعب بنايف هزازي بديلا لناصر الشمراني في الهجوم لإجادة الأول الألعاب الهوائية ويبقى ياسر القحطاني خارج منطقة ال18 مناورا للدفاع الكوري الشمالي، وسيعود خالد عزيز للعب أساسيا بعد طرد أحمد عطيف، ويدخل عبدالرحمن القحطاني محل المصاب عبده عطيف؛ لينضما إلى حسين عبدالغني ومحمد نور في خط الوسط، مع إبقاء وليد عبدالله في حراسة المرمى. وربما سيلجأ لاعبو كوريا الشمالية إلى إضاعة الوقت ومحاولة استدراج لاعبي المنتخب السعودي للاندفاع للهجوم؛ ما يسهل عليهم بناء الهجمات المرتدة من خلال الكرات الطولية خلف خط الدفاع مستغلين السرعة التي عرف بها لاعبو جنوب شرق آسيا بشكل عام والكوريتين بشكل خاص، وقد يتغير هذا السيناريو لصالح السعوديين 180 درجة متى سجل المنتخب السعودي هدفا مبكرا. ويضم المنتخب الكوري الشمالي عددا من اللاعبين الجيدين أمثال تشول جين هيوك وهونج يونج جو وجونغ تاي سي ونام سونج تشول. وتعتبر مواجهة الليلة الثامنة بين المنتخبين على مختلف الأصعدة؛ فسبق أن فازت السعودية ثلاث مرات، وكوريا الشمالية مرتين، وكان التعادل سيد الموقف مرتين. كوريا الجنوبيةوإيران وتجمع المباراة الثانية منتخب إيران مع مضيفه الكوري الجنوبي في سيئول، إذ أحيى الأول أمله بفوزه على الإمارات 1-صفر في الجولة الماضية، ويتعين عليه الفوز اليوم وانتظار انتهاء مباراة السعودية وكوريا الشمالية بالتعادل لكي يخطف البطاقة الثانية المباشرة إلى النهائيات.