أَمِنْ أي أبواب المفاخر أشرع؟ فما أنت إلا الشمسُ أشرق نورها أبا خالد يا رائد الخير إنكم تلألأ في أفق المفاخر اسمكم فأنت ولي العهد للخير منهل أمير الندى والبذل والجود والسخا وأنت سليل المجد دوماً موفقٌ أياديكم البيضاءُ لم ينس فضلها لقد فقت سلطانُ الكرامَ بجودكم إذا نكبة حلت فزعت بنجدة ملأتم طباق الأرض عوناً ونجدةً وكم من شعوب أنت أنقذت أهلها مواقفكم في الشرق والغرب شاهد تبادر في فعل المكارم والندى نراك مع الأيتام تمسح حزنهم وكم من بيوت لليتامى أشدتها وتبني بيوت الله في السر والخفى خدمت كتاب الله مع سنن الهدى تريد من الرحمن أجراً ومغنماً وذي جامعات العلم ترسي أساسها فللعلم والتعليم أنت مساندٌ وكم من مريض قد جليت سقامه أشدت صروحاً للعلاج عديدة وكم من سجين قد فككت قيودهُ وتعتق أرقاباً وتطفئ فتنة فجودك في الأعراب والحضر غامرٌ ويقصدك محتاج ويأتيك ذو غنى ولا غرو إن وافى الضعاف جنابكم على على كل هذا فالبشاشة دأبكم وصرت لأصحاب المكارم قدوة جوائز تترى باسمكم قد تشرفت ولن يستطيع الشعر إحصاء جودكم أبا خالد فاهنأ بكل محبة ستبقى مدى الأيام سلطان حبنا فدم يا سليل المجد للخير موئلاً تهاني من ابن مدين بحبكم وندعو لكم طول السلامة والهنا أبا خالد دمتم بخير وصحة وأبقاك رب البيت للخير رافداً إليك ولي العهد أهدي قصيدتي لمثلك ينساب القصيد ترنماً صلاة وتسليم بختم قصيدتي وفضلك مشهور وذكرك يسطعُ تُضيءُ على الأرجاء أيان تطلعُ ملكتم قلوب الناس بل تتربعُ لأنك للمعروف أهل وموضعُ يفيض الندى من راحتيك وينبعُ مكارمكم تترى ولا تتقطعُ وأنت بتفريج الكروب مولعُ ففي كل واد أنت للناس تزرعُ بك الجود طبع ليس فيك تطبعُ فكفيك بالإنجاد أندى وأسرعُ ولم يخل فيها من بلادي موضعُ وقد كان فيها الفقر يمضي ويقطع نرى كل هذا بالعيون ونسمعُ وما زالت أنت الباذل المتطوعُ بقلب يخاف الله والعينُ تدمعُ وأنت على الأيتام تحنو وتوسعُ ليعلو ذكر الله والحق يرفعُ تقوم على نشر الكتاب وتطبعُ فأولاك رب البيت ما تتطلعُ فدوماً إلى خير المقاصدِ تُسرعُ وأبوابكم للخير دوماً تُشرّعُ يُجرعُ من آلامه ما يُجرعُ ويحكي الورى عن طيب ما أنت تصنعُ وقد كان قبل الأمس في السجن مودعُ وتصلح ما بين العبادِ وتجمعُ وذكرك بالمعروف في الناس أشيع فقصرك للأخيار مأوى ومجمعُ فأنت كريم فضله متوقعُ تلوح لكل الناس أصفى وأروعُ على نهجك الأفعال تبنى وتصنعُ وأنت على التكريم أسمى وأرفعُ فجودك يا سلطان في الناس أجمعُ فحبك موفور ومدك أنجعُ بكل صباح يستهل ويطلعُ بما أنت تسديه وما أنت تزرعُ وحبك في كل القلوب موزعُ دعاء إلى المولى به نتضرعُ وخيرك موصول وذكرك أرفعُ وتبقى مناراً للجميل وتتبعُ بعود ومسك عطرها يتضوعُ وإن بك الأبيات تزهو وتسطعُ على المصطفى ما حل للشمس موضعُ عبدالمجيد بن محمد بن سليمان العُمري - الرياض