حققت بهجتنا يا قدوة العرب صدق الولاء لكم والحب يغمرنا بكم ترنّم أهل الشعر والأدب لأنت كالغيث يلقى الأرض هامدة فترتوي بمياه المزن والسحب لله درك كم أسعفت ذا وصَبٍ رقيق حالٍ وكم أسعدت ذا نصب يا قائد الجود كم أنقذت ذا لهفٍ من السجون وكم فرّجت مِن كُرب يا طيب القلب ما أضحيت في تعبٍ إلا لنمسي جميعا دونما تعب لله درك كم أمسيتَ محتسباً ولا يحوز المعالي غيرُ محتسب ألفيتُ من يصنع المعروف يطربهم الناس تحيا مع المعروف في طرب يريدك الشعب قد بانت إرادته لن يبدل الأمن بالروعات والشّغَب ِ دِينٌ يردّ عن الفوضى وحكمتكم وبيعةٌ نادت الإيمانَ من كَثب وليندحرْ كل غاوٍ في عمايته فالدولة البيت والأفرادُ كالطنُب يحبك الشعب حبّاً لا تصوّره كل العبارات مهما قيل في الخطب حُبّاً يبادله الراعي رعيَّته أصفى من الشهد بل أحلى من الرُّطَب فأنت فخرٌ لنا إن فاخرت أممٌ بسبق حكامها في أفخر الكتب بِتْنا بمنهجنا النبراسَ تعشَقه نفوسُ أهل الحِجى والعلم والأدب جمعت ديناً وإصلاحاً ومرحمةً في راحة الشعب لا تخشى من النصَب يهمك البذلُ والإحسانَ تنشده وتطلب الخير دوماً غاية الطلب فلْيهنأ الناس ما أوليت من مِنح وما وَهبتَ من الأموال والرّتَب يبقى لك الذكر عبقاً أنت تنشره ورداً بمزهرة الألماس والذهب يخلّد المرء بالأعمال يكسبها تُروى لدى الجيل والأحفاد والعَقِب المؤمن الفضل والأمجاد تذكره كأنه عن عيون الناس لم يغِب (من يفعل الخير لا يعدمْ جوازيه) يفرحْ به يوم نشر الصحف والكتب يُجار من همُّه الخيرات يصنعها يوم النشور من النيران واللهب فِدىً لنفسِك من كانت سياسته أن يقبَع الشعب بين الخوف والسَّغَب أطال عمرك ربي سالماً أبداً يا قدوة الصِّيد والأبطال والنُّخَب شعر الدكتور: سليمان بن عبدالرحمن العبيد - بريدة - جامعة القصيم