ترى...كم من الوقت أحتاج كي أفقد شهية الحنين إليك؟ يوم... شهر... سنة... سنين؟ على ضفاف الانتظار تبقيني، وبأيدي الحيرة تُكبل معاصمي أيا شوقاً بالأمس عانقني... هل أيقن الصراع مكامني أم هل أرهق البعاد مدامعي؟ نُبئت سيدي أنك بالقرب استشعر تواجد بقايا ذاتك ألامس أطيافاً من ذكرياتك... أمجد أعظم تحايا أمسك وخبرت سيدي أنك من أحلامي فارساً صنعته شتاتات أفكاري... وعاشقاً خلدته ذكرى أيامي ألم تُنبئ أنت سيدي!! أن الألم أجتز من مساماتي... وأن رحيلك أقتص من راحتي ألم تقتلع من ذاتي أحلام طفولتي وتستأصل من كلي أجمل أجزائي كم سأبقى وتبقى ذكراك... كم سأرتشف كأس بعادك هل أغدقتني أحلامي بصرخات رحيلك تمكلتني هل أنا سؤال؟ أم أنت الإجابة؟! أبلغني فقد اضنى المشيب رأسي واعتصر الألم أعماق قلبي أخبر سهادي، هل غادرت عن عالمي أعتق أحلامي، هل أذبلتها بلحن المقادير تختنق التساؤلات... تعتذر التأملات تستنشد الآهات من رحل يكتنف اليأس يقترب الانهيار يستصرخ الفاه أين الأمل؟ فكم من الوقت أحتاج لهدم جسور الحنين إليك؟ سعد بن قطنان البقمي - الرياض