تواصل المملكة العربية السعودية إرسال المساعدات عبر جسر جوي إلى جرحى غزة، ونقل المصابين منها إلى المملكة عبر العريش، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، إذ وصلت طائرة الإغاثة الطبية السعودية التاسعة إلى مطار العريش أمس، امتداداً للجسر الإغاثي الجوي السعودي، الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة المصابين الفلسطينيين. وتحمل الطائرة على متنها 12 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية التي سيتم شحنها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة عبر منفذ رفح. ويتواصل الجسر الجوي في شكل يومي بإرسال المساعدات، إذ تم إيصال 97 طناً من المساعدات الإغاثية المشتملة على أدوية ومستلزمات طبية عبر 8 طائرات شحن، فيما وصلت حتى الآن ثلاث طائرات للإخلاء الطبي، نقلت عدداً من الجرحى الفلسطينيين لعلاجهم في مستشفيات المملكة. وعمل فريق العمل الإغاثي السعودي على إيصال جميع الشحنات التي وصلت إلى مطار العريش إلى داخل غزة، مؤملاً بان يتحسن الوضع في معبر رفح، وان يفتح لإدخال مزيد من المساعدات المقدمة من مملكة الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة لتحقيق الفائدة القصوى منها. وكانت طائرة الإخلاء الطبي السعودية الثالثة وصلت إلى الرياض ليل أول من أمس قادمة من العريش، وعلى متنها ستة جرحى فلسطينيين لعلاجهم في مستشفيات المملكة، إنفاذاً لأمر خادم الحرمين باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة كافة كل بحسب حاله الصحية. من جهته، أعرب سفير فلسطين لدى المملكة جمال عبداللطيف الشوبكي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على مبادرته بعلاج الجرحى الفلسطينيين في المملكة وتوفير جميع الخدمات الطبية اللازمة لهم، إضافة إلى توفير المستلزمات الطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشكر السفير الفلسطيني خادم الحرمين على إطلاق حملة التبرعات الشعبية للفلسطينيين في عموم مناطق المملكة للإسهام في مساعدة وعون أشقائهم الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة. وأكد الشوبكي أن ما تجده فلسطين من دعم من الدول العربية، خصوصاً من المملكة خفف مشاعر الحزن والألم لما يجري لأهالي قطاع غزة، وما يتعرض له المدنيون والأطفال من مجازر على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي. من جهتهم، عبر المصابون عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين على تكفلها بعلاجهم في مستشفيات المملكة وعلى ما وجدوه من عناية طبية منذ وصولهم إلى مطار العريش وحتى اللحظة. وفي السياق ذاته، يتابع الرئيس العام لهيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز جهود الفريق الإغاثي السعودي لحظة بلحظة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتسيير الأسطول الطبي الجوي بشكل يومي وتسخير جميع الإمكانات المتاحة للاشقاء الفلسطينيين عن طريق مصر. ويتواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي بين الرياضوالعريش بمصر لتأمين مختلف المستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى تأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل المصابين والجرحى الفلسطينيين من مصر إلى المملكة. وأبلغ رئيس الفريق الطبي الإغاثي الميداني الدكتور خالد الحبشي وكالة الأنباء السعودية أن الرئيس العام لهيئة الهلال الأحمر السعودي يقوم من خلال متابعته اللحظية للأعمال الإغاثية للأشقاء في غزة بتقديم جميع التسهيلات التي يحتاجها الفريق الاغاثي المتواجد في العريش ومنفذ رفح.