أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أهمية القمة الخليجية الطارئة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض، للتأكيد على ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، والبحث عن السبل السلمية الكفيلة بإحلال السلام العادل والشامل، وإبعاد المنطقة عن التوتر الدائم، وهو ما يتعذر تحقيقه إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة وإنهاء حصار الشعب الفلسطيني ووقف عمليات الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية. وقال العاهل البحريني في تصريح صحافي لدى وصوله الرياض مساء أمس للمشاركة في القمة الخليجية الطارئة:"اننا نصل إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، للمشاركة مع اخواننا قادة دول مجلس التعاون للتشاور والتباحث في تصاعد الأحداث الأخيرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللظروف التي تمر بها الأمة العربية وما تتطلبه هذه المرحلة من مستوجبات في جمع الكلمة والموقف الخليجي والعربي لنصرة إخواننا في غزة". وأضاف:"إن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، وما يتطلب من متابعة للأحداث والسعي إلى إيجاد حلول لها، والسعي إلى وقف العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل، والذي راح ضحيته المئات من القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فإن مشاركتنا في هذه القمة الطارئة تأتي تأكيداً لمواقفنا الدائمة لنصرة القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية". وأعرب ملك البحرين عن الإدانة والشجب لهذه الاعتداءات الوحشية التي أقدمت عليها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة التي استخدمت فيها أكثر الأسلحة فتكاً في اختلال مشهود لتكافؤ القوى بين الطرفين، وفي انتهاك صارخ لكل القيم والنظم العالمية وتهديد للسلم والأمن الدوليين. وقال:"إننا نستنهض المجتمع الدولي والقوى الإقليمية والعربية كافة من أجل تحرك فوري وعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وإيقاف نزيف الدم الفلسطيني وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي... وإننا على يقين بأن هذا الموقف يشاركنا فيه جميع الاخوة قادة دول مجلس التعاون... وفقنا الله جميعاً - إن شاء الله - لان نخرج بموقف موحد نستطيع من خلاله ان نسهم به في دعم إخواننا في غزة".