خلال دراستي في أميركا أفطرت أياماً كثيرة في رمضان، لا أستطيع أن أحصيها، فعلت ذلك عالماً لا جاهلاً، ولقد تبت إلى الله وأنا نادم أشد الندم، وأدعو الله أن يغفر لي، سؤالي: ما هي كفارتي؟ علماً بأنني لا أعرف عدد الأيام التي أفطرتها، جزاكم الله خيراً. - اختلف العلماء فيمن يفطر متعمداً هل يشرع له القضاء أو لا يشرع؟ والأقرب أنه لا يشرع له القضاء، لا تخفيفاً عليه، بل لأنه لا يقبل منه لعظم ذنبه، فلا يجب عليك القضاء لما فاتك من الأيام، لكن عليك بكثرة الأعمال الصالحة. كما أبشرك أن الله يقبل التوبة الصادقة من عبده، فعليك بصدق التوبة والإقلاع عن الذنب ومداومة الطاعة، وفقك الله. الدكتور أحمد بن محمد الخليل عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم أفطرت في رمضان أياماً لا أعلم عددها بالضبط ربما 4 أو 5 أو 6، وذلك حينما كنت في أول سني البلوغ ظناً مني أن الحائض عدتها يجب أن تكون سبعة أيام كاملة، أي أنني كنت آكل وأشرب وأنا طهرت من الدورة حتى أكمل عدة سبعة الأيام. سؤالي هو أنني لم أقضها ولا أعلم عددها فكيف أتصرف؟ - المكلّف إذا أفطر أياماً من رمضان بعد سن التكليف فإن الواجب عليه قضاؤها ولو بعد مضي مدة طويلة، والأخت السائلة تذكر أنها أفطرت أياماً من رمضان بعد سن البلوغ ولم تقضها حتى الآن فنقول: الواجب عليك المبادرة إلى قضائها في أسرع وقت، وأما عددها فتبني على اليقين تحقيقاً لبراءة الذمة، فإذا كنت تشكين هل هي أربعة أيام أم خمسة أم ستة فاجعليها ستة، وأما الإطعام فلا يجب عليك إطعام لكونك جاهلة بالحكم. الدكتور سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية شخص صام يوماً قضاء، وفي أثناء النهار أراد أن يفطر ويصوم يوماً آخر من دون عذر، هل يترتب على فعله هذا شيء؟ وجزاك الله خيراً. - لا يجوز أن يفطر في يوم القضاء وصوم النذر من دون عذر، وإذا فعل أثم وعليه القضاء فقط ولا كفارة. الدكتور سعود بن محمد البشر عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء *رجل عليه صيام يوم قضاء من رمضان، وصام يوماً قضاءً لذلك اليوم وعند الضحى أفطر. فهل يجوز له ذلك؟ وإن كان لا يجوز فما الواجب عليه؟ وهل يجوز الإفطار إذا كان الصيام تطوعاً؟ -من صام يوم قضاء من رمضان فلا يجوز له الفطر، ويجب عليه أن يواصل صيامه. وإذا أفطر فقد أثم وعليه التوبة وصيام بدل هذا اليوم. وأما إن كان الصيام تطوعاً فله أن يفطر إذا شاء، ولا يلزمه إتمام الصوم، لقول عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أهدي لنا حَيْس، فقال:"أرنيه، فلقد أصبحت صائماً"فأكل. رواه مسلم 1154 وغيره. والحيس: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن. وإتمام صوم التطوع أفضل إذا تيسر لما فيه من إتمام العمل الصالح. الدكتور أحمد بن محمد الخضيري عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رجل وقع على زوجته في نهار رمضان، ويريد أن يطعم ستين مسكيناً مع أنه يستطيع الصيام، وهل على زوجته كفارة مثله، اذ انها أطاعته في هذه المخالفة؟ - أولاً ينبغي للإنسان أن يتقي الله ? تعالى ? في صيامه، وأن يعلم أن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام، وأن الواجب عليه أن يبتعد عما ينقضه من المفطرات، فإذا كان وقع على زوجته في نهار رمضان فإن الواجب عليه هو عتق رقبة، وإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، فإذا أطعم وهو يستطيع الصيام فإن إطعامه لا يعتد به ولا يعتبر، وكأنه لم يطعم وهو أدرى بنفسه، وزوجته إذا كانت مطاوعة له غير مكرهة فإنه يلزمها أيضاً الكفارة مثله، وعليها عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإطعام ستين مسكيناً. الدكتور سليمان بن وائل التويجري عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى