زاد الإقبال على تشغيل العاملات المنزليات في شهر رمضان، وذلك لكثرة العزائم والولائم التي تقام في وقت الإفطار ووقت السحور. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أجور المتخلفات منهن من العمرة، إلا أن لجنة الاستقدام الوطنية حذرت من استقدام هذه العمالة لخطورتها، مطالبةً بتطبيق النظام عليهن وعلى الذي استأجرهن . وقالت إحدى سمسارات العاملات المنزليات، وهي بدورها تعيش في المملكة بعد تخلفها من العمرة قبل 17 عاماً: "كثر الإقبال والطلب من ربات المنازل لتشغيل العاملات خلال شهر رمضان"، مشيرة إلى أن"الطلبات عليهن زادت 10 في المئة هذا الشهر". وأضافت أن"راتب الفيليبينيات ارتفع من 1200 ريال إلى 1500 ريال نظراً للإقبال الشديد"، لافتاً إلى أن"عدد العاملات المتخلفات من العمرة نفد بسبب ذلك". وأضافت السمسارة أنها تريد اتباع نظام جديد في تشغيل العمالة لديها، وهي"تشغيلهن باليوم، أي تذهب العاملة في الصباح وتأتي في الليل، وهي في صدد الإقبال على العاملات على هذا النظام لأنها تريد تجربته الآن". وتحتاج أم محمد وهي ربة منزل، إلى تشغيل عاملة لديها في المنزل خلال شهر رمضان، وذلك لكثرة العزائم فيه التي تتطلب بدورها تجهيز أصناف عدة من الطعام. وتضيف:"لدينا كل يوم تقريباً وليمة على الإفطار، تتجمع فيه أفراد العائلة من أبنائي وإخوتي وأبنائهم"، الأمر الذي يتطلب مساعدة تكون موجودة في المنزل، لتجهيز الطعام الذي لا تستطيع إعداده لوحدها، إضافة إلى ما يتبع ذلك من ترتيبات في المنزل. وأشارت إلى أنها في العادة لا تحتاج إلى عاملة في المنزل في الأيام العادية، لأن عدد الأفراد فيه قليل، وبالتالي عدد أصناف الطعام قليل. وطالب رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام في الغرفة التجارية والصناعية من"الجهات المختصة بالقبض على هذه العمالة ومعاقبتها"، إضافة إلى"معاقبة الذين يقبلون على تشغيلهن خلال الشهر، بالغرامة والسجن"، مشيراً إلى وجود خلل في النظام وعدم تطبيقه، لأن العمالة المنزلية هنا تستطيع أن تعمل في أحد المنازل وتهرب بعدها لتعمل في منزل آخر بسهولة"، و"إذا قبض عليهن تقوم الجهات المختصة بترحيلهن إلى الخارج من دون التحقيق معهن ومعاقبتهن"، مشدداً على ضرورة التحقيق مع العمالة المتخلفة ومعرفة الذين قبلوا بتشغيلهن حتى لا يتكرر ذلك. وحذر أيضاً من خطورة تشغيل هذا النوع من العمالة المنزلية، وقال إنه"عادة تعيش هذه العمالة مع عصابة من الرجال يمارسون الممنوعات"، مشيراً إلى أن"العاملة تستطيع معرفة أسرار البيت وأوقات وجود العائلة في المنزل، وبالتالي تخبر العصابة التي تعرفها بذلك ليقوموا هم بالسرقة". وأضاف"هذه العمالة النسائية تحاول عادةً كسب عيشها بأي طريقة، وبالتالي كيف يترك الآباء والأمهات أبناءهم وبناتهم مع هذا النوع من العمالة"، مشيراً إلى"حملهم لأمراض جنسية مختلفة". مؤكدا أن هذه العمالة"سماسرة لتهريب وإغراء العمالة المنزلية الأخرى المقيمة التي تعمل عند العائلات". وسأل البداح"ماذا سيفعل رب المنزل إذا توفيت هذه العاملة لأي سبب من الأسباب، وما هو موقفه؟"، مشدداًً على ضرورة معاقبته ومعاقبة العاملة المتخلفة.