أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. آي. ومدعون فيديراليون أميركيون في فيلادلفيا أن تهمة انتهاك الأمن القومي الأميركي وُجهت إلى موظف سابق في وزارة الخارجية الأميركية لاحتفاظه بعد استقالته من العمل بوثائق لا يحق له إبقاؤها في حوزته. وذكرت وكالة"أسوشيتد برس"أن صموئيل كارميلوفيتش البالغ من العمر 47 عاماً ويقيم في ضاحية فيرفاكس بولاية فيرجينيا أبقى في حوزته عشر وثائق تتعلق بمانيلا وتل أبيب وكيتو وجدة. وقد ضبطت الوثائق لديه في حزيران يونيو 2007 ببلدة في فيلادلفيا، وكان يتعين عليه تسليمها إلى الموظفين المختصين إثر استقالته من عمله في كانون الأول ديسمبر 2005. وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام باتريشيا هارتمان إنها لا تستطيع أن تؤكد إن كانت تلك الوثائق كتبت في المدن المذكورة. ورفضت التعليق على مدى جسامة هذا الانتهاك المزعوم للأمن القومي الأميركي. وشددت السلطات الأميركية على أن المتهم يواجه حكماً بالسجن مدة أقصاها عشر سنوات وبالغرامة نحو 250 ألف دولار إذا تمت إدانته. وكان كارميلوفيتش يعمل ملحقاً إدارياً بسفارة أميركا لدى الإكوادور في عام 2005 حين اتهمته الشرطة بقتل مواطن إكوادوري، وادعت أنه ارتكب جريمة تحت تأثير المشروبات الكحولية. غير أن وزير الداخلية أمر بتسليمه لسفارة بلاده بدعوى أنه يتمتع بحصانة ديبلوماسية، وظلت الإكوادور تبذل مساعي مكثفة لإقناع واشنطن بتسليمه إليها لمحاكمته. وقال ال"اف . بي . آي."على موقعه الإلكتروني إن الوثائق موضوع الاتهام تمس"الدفاع القومي للولايات المتحدة".