أتاح مركز"الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية"سايتك، مرصده الفلكي، للراغبين في متابعة الكسوف الكلي للشمس، الذي يتوقع حدوثه عند الثانية من ظهر غدٍ الجمعة. وأوضح رئيس قسم الفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المشرف على المرصد الدكتور علي الشكري، أن"الكسوف الذي سيحدث سيكون كلياً، بيد أنه سيرى جزئياً، بدءاً من شروق الشمس وحتى غروبها، في كل من شمال شرق أميركا الشمالية، ومن ثم أوروبا وآسيا، وسيمر الكسوف الكلي بدءاً مع شروق الشمس في بعض مناطق المحيط المتجمد الشمالي، فأقصى شمال كندا، فشمال شرق جزيرة غرينلاند، فالجزء الأوسط من سيبيريا، فوسط روسيا، فغرب منغوليا، فشمال غرب الصين، إذ ينتهي مع غروب الشمس قبل الوصول لساحله الشرقي". وأبان أن"أطول مدة للكسوف الكلي، ستكون نحو دقيقتين و27 ثانية بالنسبة للمدن التي تقع في وسط المسار، إذ سنرى كسوفاً جزئياً على غالبية مناطق السعودية، وهي مرتبة بحسب بداية الكسوف الجزئي بدءاً من عرعر، ورفحاء، والخفجي، والقريات، وحفر الباطن، والجبيل، ورأس تنورة، والقطيف، والدمام، والظهران، وبقيق، والأحساء، والمجمعة، وحائل، وبريدة، وحرض، والرياض، وانتهاءً في الخرج. ولن يُرى الكسوف في المناطق الغربية، والجنوبية الغربية، والشمالية الغربية، كمدينة تبوك، وينبع، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والطائف، وبلجرشي، وأبها، والباحة، وجازان، وبيشة، وخميس مشيط، ونجران. وحذر الشكري من"المشاهدة بطريقة مباشرة أثناء الكسوف الحلقي، أو الجزئي، مهما صغر الجزء المضيء الظاهر منها، إذ ان النظر المباشر قد يسبب تلفاً للعين، أو فقداناً كلياً للبصر العمى، لذا فان الخطر كبير عند النظر إلى الكسوف في غير فترة الكسوف الكلي اختفاء كلي لقرص الشمس". وقال:"إن أشعة الشمس قوية جداً، لذا لا يمكن النظر إليها إلا لبرهة وجيزة جداً، ولكن أثناء الكسوف الجزئي أو الحلقي، يتغطى جزء من قرص الشمس بقرص القمر، فتقل حدة أشعتها، ويكون من السهل النظر إليها لفترة أطول، ولأن حساسية شبكية العين للحرارة والضوء تقل عندما تكون شدة الأشعة عالية، لذا فان الشبكية تتلف تدريجياً ومن دون ألم أي فقدان البصر. ولا ينصح أبداً باستخدام النظارات السوداء، أو أي أداة يُظن أنها تقلل من شدة أشعة الشمس أثنا التحديق في الشمس من خلالها، ما لم نكن متأكدين جيداً أنها تصلح لهذا الغرض، أو من مصدر موثوق. وربما يكون قناع اللحامين، من أسلم الأدوات التي يمكن استخدامها لمشاهدة الشمس، ولكن لا بد أن تكون تلك الأقنعة بأفضل حالها، وخالية من الخدوش، أو العيوب الأخرى. ويجب أن تبدو المناظر التي نشاهدها شبه سوداء عند النظر من خلاله بعيداً عن الشمس، أو داخل البيت".