العنف القائم على النوع الاجتماعي، يشمل المصطلح الأفعال التي تلحق الأذى، أو المعاناة الجسدية أو الجنسية أو العقلية، أو التهديد بمثل هذه الأعمال، أو القسر والإكراه وغيرها من أشكال الحرمان من الحرية التي يمكن أن تحدث في الأماكن العامة أو الخاصة. ولحل هذه المشكلة يجب أن تكون هناك مبادرات أو مشاريع مثل : مشروع حماية المراهقين من العنف المبني على النوع الاجتماعي، من خلال تعزيز حقوقهم في التعليم والصحة. اقترح عمل مشروع أو مبادرة للمختصين والجهات ذات العلاقة، ويسعى المشروع لحماية الأطفال والمراهقين والقاصرات من الآثار المترتبة على العنف المبني على النوع الاجتماعي، وفي مقدمتها ( زواج القاصرات، والتسرب من المدارس والاستغلال والعنف، وعمالة الأطفال، العنف الأسري، الاعتداءات الجنسية) ، كل ذلك يؤدي لحرمان الأطفال من فرصته في التمتع بطفولتهم، وتعرض الأطفال للأذى من قبل صاحب العمل أو الأذى الجسدي نتيجة الأعمال المرهقة والشاقة. وحرمان الأطفال من فرصة التعليم والإسهام في ضعف تقديره للجوانب الاجتماعية المكتسبة عن طريق التعلم، ومعاناته فيما بعد من صعوبة التعامل مع محيطه الاجتماعي. كما تؤدي الضغوطات التي يتعرض لها الأطفال في حياة الطفل ومع مرور الزمن إلى نظرة الأطفال بنظرة عدائية تجاه المجتمع، ما يؤدي إلى تعامل الطفل في المستقبل مع المجتمع بأكمله بشكل عدواني، مسببة اضطرابات اجتماعية مختلفة، تنعكس سلبا على حياة المجتمع. كما يؤدي ذلك إلى تفشي بعض العادات السيئة بين الصغار مثل التدخين وتعاطي المخدرات، وبالتالي هدر طاقات بشرية هائلة كان يمكن الاستفادة منها والمساهمة في تنمية المجتمع مستقبلاً. أنشطة المشروع الابتكارية سترفع من وعي الأطفال والمراهقين بشكل مباشر، بحقوقهم وستغرس في نفوسهم مجموعة من القيم الإنسانية والحضارية التي تؤكد على حقوق الطفل باعتبارها أولوية للمجتمع التي كفلتها القوانين السعودية، وأيضا سترفع من وعي الأهل والمعلمين والمعلمات وفي مقدمتها القانون السعودي، وأيضاً قانون الطفل، واتفاقية لحقوق الطفل، الأمر الذي سيؤدي إلى حمايتهم من الأخطار والانتهاكات التي تمارس بحقهم. والمشروع سيغطي مدن المملكة العربية السعودية كافة. وسيتم خلاله تنفيذ ما يقارب من خمسين لقاء توعويا خاصا بطلبة المدارس، يتناول الحق في التعليم وأبرز مهددات هذا الحق كالتسرب المدرسي وعمالة الأطفال، وزواج القاصرات، والإساءة الجنسية. وكذلك باتباع منهجية تعليم الصغار بتوظيف أنشطة لامنهجية تعزز من وعي الطلبة لإدارك مخاطر هذه الظواهر على الحق في التعليم، وتفعيل دور الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب من الجهات ذات العلاقة. بالإضافة لعقد سلسلة من الحلقات الإذاعية والتي تناقش هذه القضايا من خلال مختصين في المجال التربوي والنفسي والاجتماعي. علما بأن المشروع يركز على الوقاية والاستجابة للعنف والاستغلال والإيذاء الذي يؤثر في دورة حياة الطفل. ويعتبر ضرورياً لتحقيق الأهداف المرجوة ولضمان أن الأطفال ينشؤون في بيئة آمنة وداعمة .