حذر فلكيون، من النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف الحلقي أو الجزئي، «مهما صغر الجزء المضيء والظاهر منها». وتشهد المملكة اليوم، كسوفاً جزئياً وبنسبة 24 في المئة، يبدأ من ال10.49 صباحاً، وحتى ال1.24 ظهراً. ودعا المرصد الفلكي في مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، الراغبين لمشاهدة الكسوف الجزئي للشمس، الذي يتوقع حدوثه صباح اليوم، وذلك من خلال الأجهزة وباستخدام التلسكوب الفلكي، والنظارات الخاصة بالكسوف، مع تقديم شرح علمي عن الظاهرة. وذكر الفلكيون، «إن النظر المباشر إلى قرص الشمس المضيء في أي وقت، قد يسبب تلفاً للعين، أو ربما يؤدي إلى فقدان كلي للبصر»، مؤكدين «الخطر الكبير المتوقع من النظر إلى الكسوف، باستثناء فترة الكسوف الكلي (اختفاء قرص الشمس كلياً)، لأن أشعة الشمس تكون قوية جداً، لذا لا يمكن النظر إليها إلا لبرهة وجيزة جداً. ولكن أثناء الكسوف الجزئي أو الحلقي يتغطى جزء من الشمس بقرص القمر، فتقل حدة أشعتها، فيسهل النظر إليها لفترة أطول، ولأن حساسية شبكية العين للحرارة والضوء تقل عندما تكون الأشعة شديدة العلو، لذا فإن الشبكية تتلف تدريجياً ومن دون شعور بالألم». كما نصحوا ب «عدم استخدام النظارات السوداء، أو أي أداة يعتقد أنها تقلل من شدة الأشعة أثناء التحديق في الشمس من خلالها، ما لم يتأكد أنها تصلح لهذا الغرض، ومن مصدر موثوق، وربما يكون قناع اللحامين من أسلم الأدوات التي يمكن استخدامها لمشاهدة الشمس، ولكن بعد التأكد التام أن القناع ليس به أي عيب، أو خدش. ويجب أن تبدو المناظر التي تشاهد سوداء لو نظر من خلالها بعيداً عن الشمس، أو داخل البيت».