يستقبل المرصد الفلكي في مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك) الراغبين في مشاهدة الكسوف الجزئي للشمس، الذي يتوقع حدوثه صباح اليوم الجمعة، باستخدام المناظير الفلكية، والنظارات الخاصة بالكسوف، مع تقديم شرح علمي عن الظاهرة، ابتداءً من 8.15 وحتى 10 صباحاً. وقال المشرف على المرصد الفلكي الدكتور علي الشكري: «سيحدث يوم الجمعة المقبل، كسوف حلقي للشمس، ويبدأ مساره من تشاد وغرب وسط أفريقيا الوسطى لحظة شروق الشمس، ويقطع وسطها، ليتجه إلى شمال الكونغو وأوغندا ثم كينيا فجنوب الصومال. ويترك قارة أفريقيا ويعبر المحيط الهندي إلى شمال سريلانكا وأقصى جنوب الهند فبورما، ثم إلى وسط الصين، حتى يغرب قرص الشمس على ساحلها الشرقي. ولا ينتهي بعد الكسوف، إذ يرى جزئياً في جميع أنحاء العالم، ما عدا قارات أستراليا وأميركا الشمالية والجنوبية، وغرب وشمال أوروبا، والمحيطات الأطلسي والهادي والمتجمد الشمالي». وحذر الشكري، من النظر بصورة مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف الحلقي أو الجزئي، «مهما صغر الجزء المضيء و الظاهر منها». وقال: «إن النظر المباشر إلى قرص الشمس المضيء في أي وقت، قد يسبب تلفاً للعين، أو ربما يؤدي إلى فقدان كلي للبصر»، مؤكداً على «الخطر الكبير المتوقع من النظر إلى الكسوف، باستثناء فترة الكسوف الكلي (اختفاء قرص الشمس كلياً)، لأن أشعة الشمس قوية جداً، لذا لا يمكن النظر إليها إلا لبرهة وجيزة جداً. ولكن أثناء الكسوف الجزئي أو الحلقي يتغطى جزء من الشمس بقرص القمر، فتقل حدة أشعتها، فيسهل النظر إليها لفترة أطول، ولأن حساسية شبكية العين للحرارة والضوء تقل عندما تكون شدة الأشعة عالية، لذا فإن الشبكية تتلف تدريجياً ومن دون شعور بالألم». كما نصح ب «عدم استخدام النظارات السوداء، أو أي أداة يعتقد أنها تقلل من شدة الأشعة أثناء التحديق في الشمس من خلالها، ما لم يتأكد أنها تصلح لهذا الغرض، ومن مصدر موثوق، وربما يكون قناع اللحامين من أسلم الأدوات التي يمكن استخدامها لمشاهدة الشمس، ولكن بعد التأكد التام أن القناع ليس به أي عيب، أو خدش. ويجب أن تبدو المناظر التي تشاهد سوداء لو نظر من خلالها بعيداً عن الشمس، أو داخل البيت».