يستغرب المتابع لطريق الملك فهد في مدينة بريدة كيف ظل هذا الطريق فترة طويلة للدراسة وبعد ولادته أو المتعثرة ظل أكثر من عشر سنوات يحبو في حركة إنجازه، ومدينة بريدة تعتبر المدينة الوحيدة بين مدن المناطق التي لا يوجد فيها طريق خاص للمطار، وحين بدأ في تنفيذ طريق الملك فهد الخاص بالمطار أصبحت علله لا تنتهي. تأخير طريق الملك فهد يقود المواطنين إلى علامات استفهام كثيرة، بل ويستغرب أي شخص مر بالطريق منذ عقد من الزمن كيف ظل هذا الطريق لا يبارح مكانه، إذا كانت الشركة المنفذة أو المسؤولون عن الطريق لا يريدون له أن يرى النور، فأين دور المسؤولين في المدينة؟ هل غاب الضمير عن متابعة المقصرين والمهملين، قد أكون مخطئة، ولكن الواقع المريض لهذا الطريق هو الشاهد. وإذا كان التأخير للطريق شأن يخص المسؤولين عنه، فأين ما يخصني كمواطنة ومعي أهل الأحياء المتضررين؟ كيف يتجرأ المقاول على إغلاق تحويلة جسر الخالدية المتجه لحي القويع وحي المصيف وحي الخبيبية لمدة طويلة تزيد على عام ونصف العام، ويستخدمها لتجهيزاته الأسمنتية من دون مراعاة لحقوق المواطنين، الذين يذهبون كل يوم مرات عدة ولعشرات الكيلومترات لمسافات طويلة حتى يصلوا لمداخل أحيائهم من دون أن يطلب منه تنفيذ التعليمات وإعادة التحويلة للتيسير على المواطنين، ومثل هذا التصرف السلبي يولد متاعب نفسية لا تحصى، أليس في الإمكان أن تقوم الشركة بوضع نصف الصبات الأسمنتية التي استخدمتها لإغلاق تحويلة الأحياء. إذا ذهبت حقوق أهل هذه الأحياء في هذا الشأن من دون مبرر، فأين حقوق البشر في هذه الأحياء، المقاول المنفذ لطريق الملك فهد يغلق تحويلة عدد من الأحياء لمضايقة المواطنين فيها من دون وجه حق أو إحساس بالمسؤولية، فهل غاب الضمير، أم شيع إلى مثواه الأخير لنقول يرحمه الله. -