تختلف أساليب"الكدادة"في اصطياد الركاب، خصوصاً أنهم يعملون في سوق بطرق غير شرعية ويعاقب عليها القانون. وتزداد أعداد هولاء الكدادة مع بداية موسم الصيف والحج والعمرة الذي يعتبر سوقاً رائجة لهم، وذلك بسبب انتعاش رحلات الطيران خلال هذه الفترة من السنة، وتبدأ مع هذه الفقرة الكثير من الحيل والطرق لاصطياد الركاب والحصول على فرصة إيصالهم إلى الجهة التي يريدونها في مقابل مبلغ"محترم". ويوضح يوسف الحارثي، أنه ينقل الركاب على سيارته الخاصة من وإلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة منذ أكثر من خمسة أعوام. ويضيف:"المظهر العام للكداد هو أحد أهم الأسباب في كسب ود الزبون، إضافة إلى الكلام الجميل والقدرة على التأثير فيه وكسب فرصة إيصاله". بينما يرى راجي السلمي أن استقبال المسافر أمام بوابة الوصول بشكل مباشر هي أحد أهم الفوز بالزبائن،"لأن الزبون عند وصوله الصالة الخارجية طابور طويل من سيارات الأجرة الرسمية". ويعتبر إسماعيل أبو طالب أن من أهم المتطلبات الأساسية للكداد للوصول إلى زبون هي نوع السيارة، لأن هناك الكثير من الزبائن المسافرين يسألون عن نوع السيارة قبل الاتفاق على أجرة الإيصال، مبيناً أن"الكداد"عادة يستأجر سيارة حديثة ويستخدمها في مهنته. وعمّا إذا كان الكدادة يلجأون إلى وسائل غريبة لاصطياد الركاب المسافرين أجاب أحدهم ويدعى ضيف الله الحربي بقوله:"يخشى الكدادة مطاردة رجال الأمن لهم داخل المطار لذا فبعضهم يحمل شنطة في يده ليوهم من حوله أنه مسافر، ليصطاد الركاب وهو مطمئن". من جهته، يرى الكداد أحمد اليامي أن فئة الشباب هم أكثر لجوءاً إليهم،"لأن السعر الذي نطلبه اقل بكثير من ذلك الذي يتقاضاه سائقو سيارات الأجرة الرسمية في المطار، كما أن العائلات الأجنبية تعتبر كذلك من زبائن الكدادة خصوصاً العائلات التي تأتي للمرة الأولى للسعودية وتطلب زيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة". ويقول ياسر الجعولي:"إن موسم الحج والعمرة من أكثر المواسم ازدهاراً لعملنا، إذ أن الكداد لا يتعب كثيراً للحصول على زبون، كما أن هناك عدداً من شركات العمرة والحج تتعاقد مع الكداده لإيصال الحجاج والمعتمرين إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة بأسعار مرتفعة". من جهته، قال مصدر في مرور جدة فضل عدم الكشف عن اسمه:"ننسق وفي شكل مستمر مع قسم مرور المطار للحد من عدد الذين ينقلون الركاب على سيارتهم الخاصة، ويتم اتخاذ عقوبات ضدهم تصل إلى فرض غرامات مالية وحجز المركبة".