سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاقا تعاون "تقني" و "نووي" بين السعودية وأميركا غداة "اليوبيل الماسي" للعلاقات . الملك عبدالله وبوش يجريان محادثات "شاملة" و "صريحة" حول "أزمات" المنطقة
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأميركي جورج بوش في الرياض أمس آفاق التعاون بين بلديهما، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة. كما بحثا الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً القضية الفلسطينية والوضع في لبنان والعراق. واتسمت المحادثات ب"الشمولية والعمق والصراحة"، بحسب ما ذكرت"وكالة الأنباء السعودية". ووقع البلدان، في حضور الملك عبدالله وبوش، اتفاقاً للتعاون التقني بين السعودية والولاياتالمتحدة. وقعه عن الجانب السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، وعن الجانب الأميركي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. كما وقع البلدان على مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في شأن التعاون في مجال الطاقة النووية ومجالات الطاقة الأخرى. ووقعها عن الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وعن الجانب الأميركي الوزيرة رايس. وقال وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي إن السعودية رفعت إنتاجها النفطي خلال أيار مايو الجاري بواقع 300 ألف برميل يومياً استجابة لطلب عملاء أميركيين، على أن يصل مستوى إنتاجها في حزيران يونيو المقبل إلى 9.45 مليون برميل يومياً. وكان البيت الأبيض أكد أن بوش سيناشد المملكة زيادة إنتاجها النفطي للمساعدة في خفض أسعار النفط التي قفزت أمس إلى 127 دولاراً و84 سنتاً بالنسبة إلى الخام الأميركي، خصوصاً بعدما توقعت مؤسسة"غولدمان ساكس"أن تصل أسعار النفط خلال النصف الثاني من عام 2008 إلى 148 دولاراً للبرميل. وقال الوزير النعيمي إن السعودية لا تمانع في زيادة مستوى إنتاجها في المستقبل إذا دعت إلى ذلك حاجة. وقال مسؤول أميركي إن النعيمي أبلغ بوش ومرافقيه في عرض إيضاحي أن زيادة الإنتاج لن تحدث تأثيراً مثيراً في أسعار الوقود في الولاياتالمتحدة. وشدد البيت الأبيض على أهمية الحفاظ على موارد الطاقة السعودية، وما تمثله من أهمية بالنسبة إلى العالم. واعتبر أن الاتفاق في شأن الطاقة النووية سيتيح للمملكة الحصول على يورانيوم مخصب لتشغيل مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية. وذكر أن الاتفاق سيجعل السعودية نموذجاً مثالياً في منطقة الشرق الأوسط للدول التي تنتج الطاقة النووية للأغراض السلمية. ولم يذكر الجانبان ما إذا كان خادم الحرمين وبوش تطرقا إلى السياسات الأميركية تجاه إيران. وأوضح البيت الأبيض أن الزيارة الثانية لبوش في غضون عام، والأخيرة له للسعودية قبل انتهاء ولايته الثانية، صادفت الذكرى ال 75 للعلاقات السعودية - الأميركية التي انطلقت العام 1933، والتي ارسى دعائمها مؤسس السعودية وموحدها الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، خلال لقائهما الشهير على متن السفينة الحربية الأميركية"كوينسي"العام 1945. وكان خادم الحرمين في مقدم مستقبلي الرئيس الأميركي عند وصوله إلى الرياض أمس، وبعد الجزء الأول من محادثاتهما، أقام الملك عبد الله مأدبة غداء لضيفه ومرافقيه. واستأنفا محادثاتهما في وقت لاحق. وسيختتم بوش زيارته للسعودية اليوم، ويغادرها إلى مصر في ختام جولته الأخيرة في المنطقة.