بحث وزير النفط السعودي علي بن إبراهيم النعيمي مع وزير الطاقة البريطاني مالكم ويكس في الرياض أمس، الجهود التي تبذلها السعودية من اجل استقرار أسعار النفط، وآخرها الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد اجتماع في جدة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمي، أن النعيمي ناقش مع ويكس"مستوى مخزون النفط والدور الذي تبذله المملكة من أجل استقرار سوق النفط الدولية"، وپ"أوضاعها لناحية العرض والطلب". وأضافت ان الحديث بينهما تطرق إلى"سياسات الطاقة لدى الدول الأوروبية ومجموعة الثماني الصناعية، والتعاون بين البلدين في مجال الصناعة النفطية، وفي إيجاد طاقة نظيفة من النفط والغاز من خلال تطوير التقنيات المناسبة". وأوردت صحيفة"نيويورك تايمز"أمس، أن السعودية تعتزم زيادة إنتاجها النفطي في تموز يوليو المقبل، نحو نصف مليون برميل يومياً، في إشارةٍ إلى أن الرياض تشعر بقلق متزايد إزاء تأثير ارتفاع أسعار النفط الخام على الاقتصاد العالمي. ونقلت عن محللين وتجار نفط التقوا مسؤولين سعوديين، أن هؤلاء كشفوا النقاب خلال أحاديث خاصة في الآونة الأخيرة عن خطط تنوي المملكة تنفيذها على اعتبارها اكبر مصدّر للنفط في العالم. وقال الناطق باسم البيت الأبيض توني فراتو للصحيفة:"سنرحب بأي زيادات في إنتاج النفط، بما في ذلك الواردة من جانب السعودية". وكان الرئيس الأميركي جورج بوش ألحّ على زيادة الإنتاج، خلال زيارتين للسعودية. ونشرت الصحيفة، أن المستشار في وزارة البترول السعودية إبراهيم المهنى، امتنع عن التعليق على أخبار زيادة الإنتاج، على رغم إشارته إلى عدم ارتياح السعودية لأسعار النفط، قائلاً:"هدفنا هو إعادة الاستقرار إلى سوق النفط العالمية". وتتوقع الصحيفة أن يُعلن عن الزيادة أوائل هذا الأسبوع، وهي زيادة تجعل إنتاج السعودية يصل إلى عشرة ملايين برميل يومياً، بحيث يكون أعلى مستوى حتى الآن. ويبلغ إنتاجها الحالي 9.45 مليون برميل يومياً. وأضافت أن الخطوة تعتبر إشارة إلى قلق السعودية في شأن التأثير السياسي والاقتصادي لارتفاع أسعار النفط، مع تراجع الطلب عليه في الدول المتقدمة بما فيها الولاياتالمتحدة.