سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيابة عن مساعد وزير الدفاع والطيران ... افتتح مؤتمر استخدام تقنيات الفضاء في موارد المياه . الحصين : نقص المياه والاحتباس الحراري أعظم خطرين يهددان الأرض
نيابة عن مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية رئيس مجلس إدارة"جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه"الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، افتتح أمس وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين فعاليات المؤتمر الدولي لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة الموارد المائية في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الذي تنظمه المدينة وجائزة الأمير سلطان بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو. وأكد المهندس الحصين أن هذا المؤتمر الذي يأتي مواكباً للتطورات المتسارعة في استخدام وسائل تقنية الفضاء لإدارة الموارد المائية، يعد نموذجاً يحتذى في التعاون العلمي الدولي المشترك لما فيه خير البشرية. وقال ان التطور المتسارع في تقنيات الفضاء خصوصاً ما يتعلق باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد بواسطة الأقمار الاصطناعية أسهم في تزايد المشاريع البحثية التي تنفذ باستخدام هذه التقنيات خصوصاً في مجال الكشف عن الموارد الأرضية ودراستها والاستفادة منها، والتخطيط الأمثل لإدارة هذه الموارد، ومن أهمها موارد المياه. وأشار إلى أن معضلة نقص المياه تعد أعظم تحديات القرن كما أشار تقرير للأمم المتحدة، وهي بذلك تتفوق على أخطار الحروب والأمراض الفتاكة والانفلات الأمني في العالم، كما أشار تقرير آخر إلى أن نقص المياه إضافة إلى الاحتباس الحراري يعدان أعظم خطرين يهددان الأرض. وفي دلالة على حجم المشكلة أشار وزير المياه إلى أن نصيب الفرد من المياه انخفض بنحو 60 في المئة منذ عام 1950، إذ زاد استخدام المياه لثلاثة أضعاف خلال النصف الأخير من القرن المنصرم، نتيجة زيادة سكان العالم من اثنين ونصف بليون إلى ستة بلايين نسمة. وأضاف ان كمية المياه المتاحة للفرد ستنخفض بنسبة 33 في المئة خلال الخمسين عاماً المقبلة، نتيجة لارتفاع عدد سكان العالم إلى 9 بلايين نسمة، وبمعنى آخر فإنه خلال مئة عام انخفض وسينخفض المتاح للفرد بأكثر من 90 في المئة عن مستواه في عام 1950، وبذلك لن يتاح للفرد في عام 2050 إلا أقل من10 في المئة مما كان متاحاً في العام 1950.ولفت إلى أن الحاجة المستقبلية لمياه الري التي تمثل 40 في المئة من المياه المطلوب توفيرها للزراعة، وذلك لسد حاجة 2.4 بليون نسمة المتوقع إضافتهم لسكان العالم، ستكون لما يوازي 20 ضعفاً لجريان نهر النيل أو مئة ضعف جريان نهر كلورادو. من جهته، أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز في كلمته خلال حفلة الافتتاح، ان هذا المؤتمر يشارك فيه نخبة من الخبرات العالمية والمحلية، لتحديد الأولويات للمشاريع والبرامج على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن مواضيع المؤتمر تتناسب مع أهداف المدينة وبرامجها ومع سياسة الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية التي انطلقت منذ سنة، وهي تضع أبحاث المياه وتقنياتها في مقدم أولويات التقنيات الاستراتيجية المهمة للسعودية. كما أشار الأمين العام لجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ إلى الجهود التي تبذلها الجائزة وأهدافها السامية لتقدير جهود العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم، مبيناً ان الجائزة تحظى بتقدير دولي واسع، نظراً لإنسانيتها وصدق وسمو أهدافها وعالمية تطلعاتها وتوجهها ومساواتها بين الجميع. +