موسكو، كابول – أ ف ب، رويترز - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن بلاده ستُسهل عبور دبابات مضادة للألغام عبر اراضيها، ستستخدمها قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان لضمان نقل موظفين مدنيين فقط، في ظل استمرار عدم نقل اسلحة للحلف عبر الأراضي الروسية. وكشف ان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي سيزور موسكو في كانون الثاني (يناير) 2011، بعدما اتفق مع الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف على هامش قمة روسيا – «الأطلسي» في لشبونة الأسبوع الماضي، على تعزيز التعاون للمساهمة في تحقيق التسوية الأفغانية. وسيقلل اتفاق «توسيع المرور» بين روسيا و»الأطلسي» اعتماد قوات التحالف في افغانستان، طرق باكستان لنقل نحو 80 في المئة من إمدادات الغذاء والوقود، ما يعرضها لهجمات كثيفة يشنها متشددو حركة «طالبان»، ادت الى حرق 20 شاحنة وقود على الأقل الشهر الماضي. وأكد لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الأفغاني زلماي رسول عقِد في موسكو، التزام بلاده تقديم مساعدات كبيرة لأجهزة الأمن الأفغانية، وآخرها دفعة من الأسلحة الخفيفة والذخائر، واهتمامها بإعداد كوادر الشرطة الأفغانية وخبراء مدنيين، مذكّراً بموافقة مدفيديف وكارزاي على توريد مروحيات روسية اضافية الى الجيش الافغاني ومعداتها وإعداد الطيارين الافغان. وكشف تخصيص 225 منحة لأجهزة الأمن الأفغانية و100 منحة دراسية، وتقديم اقتراحات لتمويل 150 مشروعاً للبنية التحتية انشئت بمساعدة الاتحاد السوفياتي السابق. كما اعلن ان بلاده ستواصل التعاون مع أفغانستان في مكافحة المخدرات، علماً ان كابول وإسلام آباد اتفقتا أمس في اطار المبادرة الثلاثية التي تضم ايران ايضاً، لمكافحة المخدرات والجريمة، وترعاها الأممالمتحدة، على تنسيق جهودهما ضد مهربي المخدرات. ويُعدّ ذلك مؤشراً الى تنامي العلاقات بين الجارتين اللتين تقاتلان مسلحين إسلاميين على حدودهما. وعمل كل من البلدين مع إيران في مكافحة المخدرات، لكنهما تعهدا للمرة الأولى علناً، العمل معاً، «ما سيحدث فارقاً كبيراً» كما اعلن نديم رحمن المستشار في مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة. وكشف ان أفغانستانوباكستانوإيران اتفقت على انشاء مكاتب اتصال عند حدودها، وتفعيل مكتب مشترك في طهران للتخطيط لمكافحة المخدرات. وفي ظل تواصل الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الاشتراعية الأفغانية التي اعلنت اول من امس، بعد اكثر من شهرين على اجرائها في 18 ايلول (سبتمبر) الماضي، وسط اتهامات بالتزوير، دعا كارزاي المحتجين الى تجنب العنف، ورفع شكاواهم عبر القنوات القانونية. وأورد بيان نشره مكتب الرئاسة ان «كارزاي ملتزم بأحكام دستور جمهورية افغانستان الاسلامية، وسيعمل لمعالجة الشكاوى استناداً الى القانون».