إسلام آباد، بيشاور – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - قتل 7 عناصر من «طالبان باكستان» وجرح 11 آخرون في اشتباكات مع القوات الباكستانية في منطقة أوراكزاي شمال غربي البلاد. ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن مصادر أن اشتباكات وقعت بين عناصر من الحركة والقوات الباكستانية في إطار العملية التي تشنها الأخيرة في منطقة أوراكزاي. وقالت المصادر إن القوات الباكستانية تواصل بنجاح تقدمها في المنطقة. ويواصل الجيش الباكستاني عمليته العسكرية منذ أكثر من شهر في أوراكزاي في إقليم الحدود الشمالي الغربي وقتل حتى الآن أكثر من 400 من عناصر «طالبان». من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الباكستانية أن ثلاثة من رجالها قتلوا في اشتباك مع مسلحين أحرقوا صهاريج كانت محملة بالوقود لقوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان على بعد نحو 160 كلم جنوب إسلام آباد السبت. وقال أصلان تارين المسؤول في الشرطة المحلية إن «رجالاً مسلحين فتحوا النار على صهاريج كانت مركونة في محطة في مدينة تالاغانغ، ما أدى الى نشوب حريق ضخم». وأضاف أن دورية للشرطة كانت في المنطقة اشتبكت مع المهاجمين قبل أن يلوذوا بالفرار. وأكد المسؤول في الشرطة المحلية عابد رياض وقوع الحادث وحصيلة الاشتباك، مضيفاً أن الحريق أتى على المحطة وعلى المتاجر المجاورة. وتتعرض قوافل الإمداد التابعة لحلف شمال الأطلسي والمتجهة من باكستان الى أفغانستان الى هجمات منتظمة. ويسلك معظم هذه القوافل ممر خيبر في منطقة القبائل الباكستانية المضطربة، معقل حركة «طالبان باكستان» المتصلة بتنظيم «القاعدة». هجمات بومباي على صعيد آخر، قال مسؤولون في باكستان انها ستطلب من الهند تسليمها المشتبه به الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من منفذي هجمات بومباي عام 2008، للاستفادة منه في التحقيق الذي تجريه في القضية. وتجري محاكمة سبعة أعضاء من جماعة «عسكر طيبة» المتشددة في باكستان بتهمة التخطيط والتدبير لأعمال عنف أودت بحياة 166 شخصاً في العاصمة التجارية للهند وجددت التوتر بين الخصمين القديمين باكستان والهند. وتنحي الهند باللائمة على جماعة «عسكر طيبة» ومقرها باكستان في هجمات بومباي، وأوقفت المحادثات مع باكستان قائلة إن على إسلام آباد اتخاذ إجراءات أولاً ضد المتشددين الذين يعملون على أراضيها بما في ذلك «عسكر طيبة» قبل أن يتسنى استئناف عملية السلام. وقال عبد الباسط الناطق باسم الخارجية الباكستانية إنه سيجرى إرسال ملف قريباً الى نيودلهي يطلب من خلاله تسليم المسلح الباكستاني محمد أجمل كساب وفهيم أنصاري وهو هندي متهم باستطلاع معالم بومباي قبل الهجوم. وقال عبد الباسط: «في سياق محاكمة جارية في إسلام آباد يصبح (التسليم) مطلبنا القانوني ونرسل ملفاً قريباً في هذا الشأن». وصرح مسؤول آخر بأن باكستان تأمل في الحصول على معلومات من كساب وأنصاري يمكن استخدامها في محاكمة أعضاء جماعة «عسكر طيبة» السبعة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «نعتقد أن ما سيقولونه خاصة كساب سيكون مفيداً». وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إنه تم إصدار أمري اعتقال لإلقاء القبض عليهما. ويتهم كساب بأنه واحد من عشرة مسلحين هاجموا بومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 في أعمال عنف استمرت ثلاثة أيام. واختتمت محكمة هندية محاكمته في آذار (مارس) الماضي، ومن المقرر إعلان حكمها في الثالث من أيار (مايو) المقبل. ويواجه كساب عقوبة الإعدام إذا دين بشن حرب على الهند. كما تضغط الهند على باكستان لمحاكمة مؤسس جماعة «عسكر طيبة» حافظ محمد سعيد، لكن إسلام آباد تقول إن نيودلهي لم توفر أدلة كافية ضده.