من سنوات مضت لم تلقَ الأسماء المرشحة للانضمام لصفوف المنتخب السعودي الأول قبولاً جماهيرياًً كما حدث مع الاختيارات الأخيرة من لجنة المنتخبات السعودية والمدرب ناصر الجوهر، من خلال ترشيحها ل28 لاعباً، لكي ينضموا للمعسكر الذي يسبق المشاركة في دورة كأس الخليج المقررة في عُمان مع بداية العام الجديد. الحراسة ب"وليد"مطمئنة حراسة المرمى للمنتخب السعودي بوجود وليد عبدالله مطمئنة بشكل كبير، في ظل الأداء التصاعدي الذي يسير عليه وليد من سنوات مضت، على رغم حداثة عهده بالمنتخب الأول، ويعطي هذا اطمئناناً كبيراً لمستوى الحراسة السعودية للسنوات المقبلة، ولكن تظل الأمور الخارجة عن الإرادة كالإصابات والإيقافات لوليد مثلاً هي الدافع الرئيس لبعض النقاد لطلب الاستعانة بحراس يملكون من الخبرة والتمرس كحال مبروك زايد من فريق الاتحاد، الذي تمكّن هذا الموسم من إعادة اكتشاف نفسه كأحد أفضل حراس المرمى في الدوري السعودي، ويبقى غياب محمد الدعيع له أسبابه منها المقنع، خصوصاً أن تواجده سيصعب استمرار الزج بوليد عبدالله واكتسابه للخبرة في هذا التوقيت المهم لمسيرته في الذود عن المرمى، ويبقى التخوف قائماً من الاعتماد على الحارسين ياسر المسيليم وكميل الوباري، خصوصاً أن مستوياتهما الفنية ظلت متأرجحة من مباراة إلى أخرى. الدفاع"عمق"دون"أطراف" اختيارات الجوهر لخط الدفاع كانت وفق الموجود من اللاعبين، وإن كانت هذه الاختيارات هي الأفضل، إلا أن غياب حسن معاذ عن خانة الظهير الأيمن هو اللافت، في ظل الأداء المتوسط الذي كان عليه ابراهيم هزازي وراشد الرهيب وكامل المر، الذين استدعوا لسد الجهة اليمنى، وما ينطبق على حسن معاذ ينطبق على غياب كامل الموسى الذي كانت الحاجة له ماسة لتعزيز الجهة اليسرى التي تواجد فيها عبدالله الزوري وعبدالله الشهيل كظهير يمكن الاستعانة به بحسب الظروف، وهو المعروف بقدراته كظهير أيمن، ويبقى غياب حمد المنتشري لافتاً أيضاً، في ظل المستويات التصاعدية التي سار عليها مع فريقه الاتحاد، وعلى رغم ذلك يظل أسامة هوساوي وأسامة المولد وماجد المرشدي ورضا تكر وماجد العمري من الأسماء البارزة في عمق الدفاع في الأندية السعودية. الوسط وتشابه الأدوار يعتبر مركز محور الارتكاز في المنتخب من أقوى خطوط تشكيل المنتخب، في ظل تواجد أبرز لاعبي هذا المركز خالد عزيز واحمد عطيف وسعود كريري وتيسير الجاسم، وهذا الرباعي يمتلك ميزة تكامل الأدوار في هذه المنطقة المهمة والحيوية، ويبقى خالد عزيز هو الاسم الأهم ويأتي البقية مكملين لدوره، وتعتبر الجهة اليمنى في المنتخب بتواجد العائد للتشكيل محمد نور وعبده عطيف واحمد الموسى واحمد الفريدي منطقة مفتاح الهجمات السعودية، في ظل تواجد لاعبين أصحاب مهارة وفكر وقدرات، لذلك من المتوقع أن يضطر الجوهر للاستعانة بأحد هذه الأسماء لشغل مركز الوسط الأيسر، حتى وان كان هناك سلطان النمري وعبدالرحمن القحطاني في هذا المركز، وفي ظل غياب محمد الشلهوب عن هذا التشكيل الجديد، وتبدو فرصة تواجد عبده عطيف في الجهة اليسرى هي الأقرب في ظل تواجد محمد نور. المهاجمون هم الأبرز لا يختلف اثنان على أن أبرز مهاجمي الدوري السعودي هم ياسر القحطاني وناصر الشمراني ومالك معاذ ونايف هزازي وحسن الراهب في الوقت الراهن، وتبقى الجاهزية الفنية والبدنية الفورمة هي الفيصل في تحديد الأساسي من البديل، لذلك كانت هذه الأسماء هي المرشحة من النقاد والمحللين قبل الاعلان عن تشكيل المنتخب، وان اختلف الأداء بينهم، خصوصاً أن ياسر القحطاني ونايف هزازي لديهما قدرات مهارية تختلف عن مالك والشمراني والراهب، من ناحية التعامل مع الكرات العرضية والتمركز داخل منطقة ال18.