سجل الإقبال على الاستراحات إقبالاً كبيراً في المدينةالمنورة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وزاد الطلب على العرض، ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، بعضها وصل إلى أكثر من الضعف في بعض الاستراحات. وفي حين دافع أصحاب الاستراحات عن ارتفاع أسعار الاستراحات خلال موسم العيد، مبررين ذلك بنوعية الخدمات التي تقدمها، اشتكى مواطنون من الزيادة الكبيرة في الأسعار، ووصفوها بأنها مبالغ فيها وغير مبررة. ووصف المواطن عدنان خواجة ارتفاع أسعار الاستراحات بأنه غير مبرر، خصوصاً أن الاستراحات لا تقدم أية خدمات لمستأجريها سوى المكان. وقال إن أسعار الاستراحات ارتفعت إلى الضعف وربما أكثر، خصوصاً أن أيام العيد تشهد إقبالاً كبيراً على الاستراحات، ومن النادر أن تجد استراحة واحدة شاغرة خلال هذه الأيام. واتفق معه المواطن فلاح الردادي بشأن ارتفاع أسعار الاستراحات، وقال إنها زادت من 800 ريال إلى أكثر من 2000 ريال في أول أيام عيد الأضحى، وهو مبلغ كبير إذا شاهدنا المستوى المتواضع لهذه الاستراحات وعدم وجود صيانة لها. وأشار إلى أنه على رغم ارتفاع الأسعار كان من الصعب على أي شخص أن يجد استراحة شاغرة، لأن إقبال الأسر على الاستراحات كبير جداً، ما حدا بأصحاب الاستراحات إلى رفع الأسعار نتيجة لهذا الإقبال الكبير. واعترف صاحب إحدى الاستراحات في المدينة عمر صندقوجي برفع الأسعار، وبرر ذلك بقوله، إن ذلك طبيعي لأسباب عدة، أبرزها موسم العيد وكثرة الطلب، في مقابل تراجع المعروض، مشيراً إلى أن مستوى الأسعار يعد طبيعياً مقارنة بنوع الاستراحة، وهناك تفاوت في الأسعار بحسب المستويات. من جانبه، قال صاحب استراحة صادق عينوسة إن مفهوم الاستراحات تغير من كونها أرضاً مسورة بها مسطحات خضراء وبعض الغرف، إذ تطورت صناعة الاستراحات بمرور الوقت لتقدِّم نوعاً آخر من الترفية يضاهي ما يُقدم في المنتجعات السياحية، وفي مقابل تلك الخدمات ارتفعت أسعار بعض الاستراحات. واعتبر أن من الطبيعي أن ترتفع الأسعار مع زيادة الطلب وقلة العرض، وهو لا يعد استغلالاً، مشيراً إلى أن طلبات حجز الاستراحات تبدأ في فترات تسبق العيد بأسابيع.