اقفلت عدد من اسر المنطقة الشرقية اضافة الى زوار المنطقة خلال فترة عيد الاضحى الحجوزات مبكرا لاستراحات ومزارع المنطقة الشرقية مبكرا بسبب رغبة تلك الاسر في تقضية فترة العيد في تلك الاستراحات خروجا من المنزل واتساعها لشغل اكثر من اسرة في الاستراحة الواحدة اضافة الى الاسر تعد الاستراحات المكان المناسب لإقامة المناسبات الاجتماعية الخاصة بالعيد من ولائم واجتماعات اسرية على نطاق واسع. وبحسب عدد من ملاك الاستراحات فان الاعياد تشكل لهم موسما استثنائيا في تعويض فترة الركود طوال الموسم باستثناء الاجازة الصيفية مما يرونه مبررين لرفع الاسعار خلال تلك الفترة مضيفين الى الصيانة التي يتحملها اصحاب الاستراحات بعد انقضاء فترة العيد اثر تشويه عدد من الاسر لتلك الاستراحات من تكسير وغيره. يقول محمد القحطاني مالك لاستراحة في الدمام بان فترة العيد تشهد ارتفاعا طفيفا في الاسعار بنسبة لا تتجاوز 25% من الاسعار خلال الايام العادية وهي مبررة لكون تلك الفترة تعتبر موسمية وهو عرف سياحي معروف على مستوى العالم وهي ارتفاع الاسعار خلال فترة الاعياد او المواسم السياحية ونحن في المملكة تعتبر الاعياد بالدرجة الاولى موسماً سياحياً. وعن الخدمات التي تقدمها الاستراحات بين القحطاني بان اغلب الاستراحات متوفرة فيها خدمات تفوق الشاليهات البحرية مساحة وخدمات مساندة من ملاعب خاصة ومسابح خاصة وقاعة للمناسبات في بعض الاستراحات ومساحة خضراء واسعة خاصة لمستأجر الاستراحة بعكس الشاليهات البحرية ذات المساحة المحدودة والخدمات المشتركة بين مستأجري الشاليهات. موضحا بان الاسعار المعروضة مقارنة بالخدمات التي تتوفر في الاستراحات تعتبر مناسبة جدا وقد تكون منخفضة اذا تمت مقارنتها بالشاليهات البحرية. وكشف ناصر الغامدي "مالك لاستراحة" عن اعداد الاستراحات في المنطقة الشرقية تعتبر محدودة بالرغم من الكثافة السكانية في المنطقة اضافة الى رغبة الكثير من زوار المنطقة في تقضية بعض ايام زيارتهم في احدى الاستراحات متوقعا بان اعداد الاستراحات في المنطقة الشرقية مجتمعة لا تتجاوز 1300 استراحة اذا تم اضافة الاستراحات الزراعية في مناطق الاحساء والقطيف وكذلك الجبيل وهذا العدد يعتبر عدد محدود في ظل زيادة رغبات الكثير من الاسر في استغلال فترة الاعياد في الاستراحات. وعن اسعار التأجير لاستراحات المنطقة الشرقية اعتبر الغامدي بانه من قلة العرض وزيادة الطلب الا ان الاسعار مازالت مناسبة للجميع حيث تبدا الاسعار من 1500 ريال في بعض الاستراحات وتصل في بعضها الى 5 آلاف ريال لليلة الواحدة بحسب الامكانيات او الخدمات التي تتوفر في الاستراحة وارجع سبب ارتفع الاسعار الي العرض والطلب. مبينا بانه من خلال اطلاعي على مستأجري الاستراحات قال ان الكثير منهم يعتمد في تأجير الاستراحة من خلال مشاركة اكثر من اسرة وتصل في بعض الاحيان الى اكثر من ثلاث او اربع اسر مما يقلل من التكلفة على الاسرة الواحدة. وطالب عبدالكريم الحسين بتخصيص احياء مخصصة للاستراحات اضافة الى متابعة الاستراحات المخالفة وغير المصرحة من قبل الجهات الرسمية الذين يشكلون تهديدا لصناعة السياحة بشكل عام ويعرضون مستثمري الاستراحات الى خسائر فادحة لدخولهم ذلك القطاع بدون تصريح رسمي اضافة الى المخاطر المحتملة التي يتعرض لها مستأجري تلك الاستراحات لعدم توفر الاشتراطات اللازمة للاستراحات. وأكد الحسين أن الاستراحات الخاصة والفخمة تؤجر بأسعار تصل إلى 6 آلاف ريال بعد زيادة الطلب وقلة العرض. ويرى الحسين أن ارتفاع الأسعار في المواسم ناتج عن فتور خلال عدة شهور مما يعطي الحق المشروع لدى الكثير من الملاك لتغطية مصاريف الصيانة والعمال وفواتير الكهرباء، موضحاً أن موقع الاستراحة وخدماتها المتميزة تجلب المستأجر فيما يتجنب المواطن المواقع البعيدة مما يشكل خسارة كبيرة للمستثمر. وذكر المواطن خالد العنزي ان الاسعار كانت مفاجأة بالنسبة له اضافة الى اقفال الحجز قبل فترة من عيد الاضحى مشيرا بان الاسعار وصلت الى مستويات غير معقولة بعد ان كانت تؤجر الايام العادية بأقل من اسعار العيد بأكثر من 50% وهو ما يجب على الجهات المسؤولة عن القطاع السياحي بالتدخل والاشراف على الاستراحات على اعتبار بان يمثل جزءاً مهم في القطاع السياحي كالشاليهات والفنادق والشقق المفروشة.. وكشف عبدالله الدوسري عن قائمتي اسعار للأعياد والايام العادية حيث تمت ملاحظة ارتفاع الأسعار في الاستراحات من خلال وجود قائمتين للأسعار، الأولى فيها أسعار قبل موسم عيد الأضحى وبعد موسم عيد الأضحى، وهي الأسعار "المنخفضة"، وقائمة أخرى بأسعار خاصة لموسم عيد الأضحى وهي أسعار "مرتفعة" وغير قابلة للتفاوض. ويرى المواطن محمد العيسى أن أسعار الاستراحات باهظة مقارنة بسعرها في الأيام العادية حيث يبرر الزيادة المعقولة لكن المبالغة في الزيادة والتي تصل للضعف أو الضعفين تحتاج الى رقيب، حتى لا يصبح هناك استغلال. الاستثمار في قطاع الاستراحات السياحية يحتاج إلى دعم كبير ومتابعة