تأكيدات الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد على أهمية المرحلة المقبلة لمشوار المنتخب السعودي خلال مشاركته في التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وكذلك مشاركته في منافسات دورة كأس الخليج العربي ال19 التي ستقام في مسقط خلال الفترة من الرابع إلى ال17 من كانون الثاني يناير المقبل، والإشادة بالجهود التي بذلت من أعضاء الجهازين الفني والإداري ولاعبي المنتخب خلال المرحلة السابقة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، أمر يؤكد خلاف ما واجه الجهاز الفني من انتقادات غير مبنية على معطيات فنية، ما يؤكد أنها حالات انفعال سرعان ما تزول. وما يواجه المنتخب السعودي في المرحلة الحالية من انتقادات طاولت المدير الفني ناصر الجوهر على وجه التحديد هو اسطوانة تتكرر في الكثير من المناسبات، وليست المرة الأولى التي يواجه فيها مثل هذا الأمر، واجزم شخصياً بان الجوهر قد لا يتفاجئ بمثل هذا الأمر، إن لم نقل ان الرجل أصبحت لديه مناعة من هذا التجاوز الذي لا يصب في مصلحة المنتخب او حتى الكرة السعودية. لا نذكر طوال تاريخ مشاركات المنتخب السعودي، ان الإعلام اتفق على مدرب بعينه، على رغم ان هذا التاريخ مليء بأسماء قديرة وشهيرة حمّلناهم في ما مضى مسألة أي تعثر، من دون البحث عن أسباب اخرى تكون من الوجاهة بمكان، كون تجهيز أي منتخب هو منظومة متكاملة يلعب فيها المدرب بنسب لا تتجاوز 20 في المئة من مراحل الإعداد والتجهيز، بمعنى أن المنتخب يحتاج الى الكثير من المقومات ليكون في الصورة المثلى المراد إيصاله اليها، فإذا كانت مشكلة المنتخب السعودي تحديداً في الجوهر، فإن المسألة سهلة للغاية جداً، اذ تتم الاستعانة بغيره لحفظ التوازن وإصلاح الخلل، الذي اصابه من جراء فقدان خمس نقاط خسرها على أرضه وهو في مستهل التصفيات. والجوهر وهذا ليس دفاعاً عنه يحتاج الى المساحة الأكثر اتساعاً في مسألة تنفيذ مخططاته، لكنه نظرياً محاط بالكثير من المحذورات التي يجب الا يتجاوزها في مسألة الاختيار والاستدعاء، وقد لا يكون هذا هو الحقيقة بعينها، لكنها مسألة مثارة بشكل واسع في الوسط الرياضي، ما يعني أن الخلل ليس في الجوهر، لكن ربما في أطراف اخرى نعجز عن تسليط الضوء عليها، فلا نجد أمامنا غير المدرب لنعلق عليه كل الأخطاء، والجوهر قامة تدريبية لا تحتاج الى شهادة، ومشواره مع المنتخب السعودي يحمل الكثير من الإنجازات، لكننا نتناسها لمجرد انه مدرب صناعة وطنية، وحتى الأجنبي لو عاد فلن يسلم من المنظرين والفقهاء في عالم الكرة لندور في حلقة المدرب، فلا نعرف غيره من مقومات النجاح. ان تجديد الثقة بالجهازين الفني والإداري من المسؤولين فيه الكثير من الرد الواضح، فقط لندع الجوهر يعمل بعيداً عن الممارسات المملة، التي أصبحت غير مجدية في وقت يحتاج المنتخب الى كل دعم ومؤازرة. [email protected]