لن يجد لاعبو الشباب فرصة أفضل من مباراة اليوم أمام الوطني لتحسين وضعيتهم الفنية والنفسية التي تسببت في تعطيل لغة الفوز في مباراة الرائد الماضية، المباراة أشعلت الأجواء الشبابية وخلقت معها بعض الإشكالات داخل البيت الشبابي، حتى أن النادي نال تركيزاً إعلامياً لم ينله وهو يحقق البطولات الماضية، ولا يستطيع أحد منا ملامة الإعلام بوسائله المختلفة في ظل بحثه وسعيه القوي لنشر الإثارة بجميع أشكالها، خصوصاً وهو يجدها أمامه بكل سهولة. والفوز بنتيجة مباراة اليوم ستكون الفرصة السانحة لتنقية الأجواء المشحونة التي عاشها النادي عقب خسارة مباراة الرائد، وأدت لظهور العديد من الأصوات التي تنتقد العمل الإداري أو الفني، وتطالب بسرعة تصحيح هذه الأخطاء وتلافيها في المستقبل القريب، حتى يعود"الليث"أكثر قوة في منافسته الشرسة مع العديد من أندية المقدمة في الكرة السعودية. ولن يستطيع أي منا المزايدة على حب وإخلاص هذه الأصوات التي تنتمي لهذا الكيان الشامخ، حتى وإن كان ظهورها عبر وسائل الإعلام جاء في هذا التوقيت الحساس والمهم الذي يعيشه النادي، وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي عاشها النادي إعلامياً قبل مرارة الخسارة الأخيرة، خصوصاً أن الشبابيين يثمنون في كل موعد ومناسبة دور المساندة والتشجيع من المنتمين للنادي. مباراة هذا المساء التي يبحث فيها لاعبو الشباب عن مداواة جراحهم وغسل همومهم تتطلب منهم بذل قصارى الجهد والتركيز طوال دقائق المباراة، حتى ينالوا نتيجتها في المقام الأول، ومن ثم تكون الانطلاقة الحقيقية لهم في المنافسة مجدداً على إحدى بطولات الموسم السعودي، بالذات أن منافسهم لن يكون الصيد السهل كما يحاول بعضهم تصويره لنا. وهذه الفترة في مشوار نادي الشباب لن تنسينا أن نطالب إدارة نادي الشباب برئاسة خالد البلطان بأن تعيد الكثير من حساباتها في هذا التوقيت أيضاً حول العديد من النقاط التي تهم الفريق الأول، خصوصاً في ما يتعلق باللاعبين الأجانب، وإمكان الاستفادة من خدماتهم في الفترة المقبلة التي ستكون فيها المنافسة على أشدها، وهذا ما ينطبق على الجهاز الفني وتحليل عمله بكل دقة خلال الفترة الماضية، التي أظهرت بعض الملاحظات الفنية وتحتاج العلاج المناسب الذي يضمن تلافيها في الفترة المقبلة لكي يعود الفريق أكثر إقناعاً من الناحيتين اللياقية والتكتيكية. [email protected]