خسارة ثانية لفريق الشباب وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة لا أرى فيها نهاية المطاف بالنسبة إلى فريق الشباب، الذي عودنا دائماً على النهوض بسرعة والعودة للركض القوي حتى المنعطفات المهمة في مسيرة الدوري، ولا أرى أن خسارة النقاط الست من أفضل الأندية السعودية وأكثرها منافسة الأهلي والاتحاد ستكون بمثابة"العيب"الذي يجلب الإحباط لأنصار الفريق ويجعلهم أكثر تخوفاً على مصير فريقهم في المنافسة على خطف لقب دوري المحترفين بتسميته الأولى، التي تعني لهم كمحبين وعشاق للفريق الشيء الكثير، خصوصاً وهم متعودون من فريقهم نيل البطولات بمسمياتها الجديدة أو الحديثة. وفي الوقت نفسه أرى أن من حق كل شبابي أن يطالب الفريق بعدم التفريط بأي من النقاط حتى لا تتكرر مأساة الموسم الماضي، التي جاء الندم عليها في الوقت الضائع من الدوري، وتبدد معها الحلم في الأمتار الأخيرة نظير التفريط في نقاط كانت قريبة من الخزانة الشبابية وكانت كفيلة بترجيح الكفة على الفرق المنافسة. وضعيّة فريق الشباب خلال الجولات الخمس الماضية تعتبر جيدة حينما حصد نقاط مبارياته مع الفرق المتوسطة في سلم الدوري بدرجة كاملة، وهذا ما يعطي الفريق حظوظاً كبيرة في تعويض الخسارتين من الأهلي والاتحاد في المتبقي من المباريات شريطة أن تتبدل بعض القناعات لدى مدرب الفريق بومبيدو، الذي تتطلب منه الفترة المقبلة إعادة تقييم أداء كل لاعبي الفريق بشكل دقيق وشامل، خصوصاً أن خوض الفريق لخمس مباريات رسمية، إضافة للمباريات الودية تعتبر فترة كافية كي يضمن لنا الزجّ بتشكيل يتناسب مع الوفرة الكبيرة في عدد اللاعبين المميزين في صفوف الفريق، حتى لو جاء على حساب اللاعبين الأجانب كلاوديني وبوفيو. وينتظر الشبابيون أيضاً من القائمين على شؤون الفريق مناقشة المدرب بومبيدو حول استمرار الأخطاء الدفاعية التي أصبحت المعضلة الحقيقية في توهّج الفريق، وأسهمت بكل سلبية في ولوج العديد من الأهداف خلال المباريات الخمس الماضية، حتى إنها وضعت حارس المرمى وليد عبدالله تحت ضغط كبير طوال المباريات سواء أمام الفرق القوية أو المتوسطة. وما ينطبق على خانة الدفاع ينطبق على موقع محور الارتكاز الذي أصبح ثغرة أخرى في خارطة الفريق الشبابي، على رغم محاولات المدرب تجربة العديد من اللاعبين،إلا أن غياب اللاعب المتمرس في هذا المركز شكل عبئاً إضافياً، وأفقد وسط الفريق التجانس والتناغم الذي يميزه كأفضل وسط في فرق الدوري، وربما تكون في عودة ماجد المرحوم وعبدالملك الخيبري الحل الأمثل في دعم هذا المركز المهم والحساس هذا ما نتمناه. [email protected]