تستعرض الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي مساء اليوم التجربة الماليزية في الصكوك الإسلامية، إذ سيتم مناقشة الضوابط الشرعية للأوراق المالية الإسلامية، والدور الحكومي في إصدار الصكوك، وآلية عمليات تدفق الصكوك والرقابة عليها، وكذلك المعايير الشرعية للتعامل بالصكوك. وسيتم التطرق الى النشأة التاريخية للصكوك الإسلامية في ماليزيا ومدي تطورها، والحوافز في عمليات الصكوك والتصنيف لمعدلها، ومستقبل الصكوك في ماليزيا، وعدد آخر من المحاور ذات الصلة. يتحدث في الندوة كل من نائب رئيس قسم الأوراق المالية في هيئة الأسواق المالية الماليزية الدكتور محمد نور الدين أنجد مون الذي يعتبر واحداً من أهم الخبراء الاقتصاديين في ماليزيا، إذ يشارك في تنسيق السياسة الوطنية والمبادئ التوجيهية للأسواق المالية الإسلامية في ماليزيا، إضافة إلى الإشراف على البحوث والأنشطة التنموِيَّة المتعلقة بالقضايا الشرعية، خصوصاً المنتجات الخاصة في الأسواق المالية الإسلامية، وكذلك المدير التنفيذي للأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية المعروفة ب"إسرا"الدكتور محمد أكرم لالدين. وتشير الإحصاءات الاقتصادية إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية تمّ اصدار صكوك إسلامية تبلغ قيمتها نحو 40 بليون دولار من بنوك ومؤسسات مالية في الشرق الأوسط وآسيا، إضافة إلى بلدان إسلامية وبعض المؤسسات غير الإسلامية، مثل البنك الدولي. وتعتبر ماليزيا أكبر سوق سندات إسلامي، إذ تمّ فيه إصدار ثلاثة أرباع الصكوك الإسلامية العالمية على مدى العقد الماضي. وكانت شركة سابك السعودية قد أصدرت في تموز يوليو الماضي أول إصدار عام للصكوك في السوق السعودية بقيمة 3 بلايين ريال، كما أنه أيضاً يعتبر أكبر إصدار للصكوك لشركة على مستوى المنطقة، وحقق الطرح الذي اقتصر على المستثمرين السعوديين نجاحاً كبيراً، إذ تلقى طلبات اكتتاب من أعداد كبيرة ومتنوعة من المستثمرين. وأكّدت سابك آنذاك أنه بطرحها هذه الصكوك للمرة الأولى يأتي تمهيداً نحو فتح قناة استثمارية رأسمالية في السعودية غير الأسهم تمكن الشركة من تحقيق أهدافها من هذه العملية،"والتي من أهمها الإسهام في تطوير السوق المالية السعودية وتزويد المستثمرين بخيارات أوسع للاستثمار، وإنجاز الخطوة الأولى نحو تنويع مصادر التمويل لسابك، إضافة إلى إعلان شركة"أرامكو"أخيراً أنها تعتزم إنفاق ما لا يقل عن 50 بليون دولار في السنوات القليلة المقبلة، سيتم جمع جزء كبير منها عبر إصدار صكوك.