أخلت محكمة جنح قصر النيل في العاصمة المصرية القاهرة سبيل المواطنة السعودية"س. ف. س"، المتهمة بالتسبب في وفاة سائق سيارة أجرة مصري وطالب آذربيجاني، وإصابة ثالث، في حادثة سير أثناء قيادتها لسيارتها في القاهرة قبل أسبوعين. وتم إطلاق السعودية بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه مصري 6800 ريال سعودي، على أن تعقد جلسة محاكمتها في 26 كانون الثاني يناير الجاري. وقال محامي المواطنة السعودية مصطفى الأشقر إن صلحاً تم بين موكلته وأسرتي القتيلين المصري والآذربيجاني. وأضاف أن أسرة السائق المصري تقاضت دية شرعية تبلغ 238 ألف ريال، فيما منحت أسرة الطالب الآذربيجاني 136 ألف ريال. أما المصاب فقد تكفّلت المتهمة السعودية بدفع 102 ألف ريال لعلاجه. راجع ص 5 وقال رئيس شؤون الرعايا السعوديين في السفارة السعودية لدى القاهرة إبراهيم عبدالحميد إنه لا صحة لما تردد عن أن السائقة السعودية كانت مخمورة. ولفت إلى أن زوجة السائق المصري القتيل أشارت إلى أن زوجها خرج للعمل في السادسة صباحاً، ووقعت الحادثة التي أودت بحياته في الثالثة فجر اليوم التالي، ما يدل على أنه كان يقود سيارته وهو في غاية الإرهاق. وأكد أن السفارة وقفت بجانب المواطنة السعودية، وقادت مفاوضات الصلح مع أسرتي القتيلين والمصاب الذين تقاضوا الدية وتكاليف العلاج في مقابل التنازل عن دعواهم ضدها. وذكر المحامي الأشقر أنه طمأن المحكمة إلى أن موكلته ممنوعة من مغادرة مصر، ولا يخشى هروبها. واعتبر أن ذلك كان كافياً لصدور القرار الخاص بإخلاء سبيلها بالكفالة المالية المشار إليها.