تصدت السعودية بجميع وسائلها التعليمية لمحو الأمية، واستهدفت في حربها ضد الجهل جميع الفئات من سكانها، وهو ما جعل نسبة الأميين في السعودية تتراجع من 60 في المئة عام 1392ه، إلى 15 في المئة في الوقت الحالي. وذكرت مصادر مطلعة في"تعليم الكبار"في وزارة التربية والتعليم ل"الحياة"، أن تعليم الكبار تستهدف جميع الشرائح في المدن والقرى من الأميين، من خلال مراكز ومدارس تمكنهم من مواصلة تعليمهم، مشيرةً إلى أن من ضمن برامج مكافحة الأمية برنامج الحي المتعلم، ويستهدف الأميين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة. وأضافت أن برامج محو الأمية في المملكة تشارك فيها قطاعات حكومية عدة مثل إدارات المرور والشرطة وتوعية الجاليات والشؤون الإسلامية والأوقاف والحرس الوطني ووزارة الصحة والقطاعات الخاصة في البلاد. ووجهت وزارة التربية والتعليم في السعودية بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف السبت المقبل، جميع الإدارات التعليمية التابعة لها، بضرورة التفاعل مع هذه المناسبة وإبراز الدور الذي يقوم به الجميع في محو الأمية، وبث الأمل في نفوس الأميين والأميات الذين لم يأخذوا نصيبهم من التعليم، وأن محو الأمية يساعدهم في اكتساب مهارات التعلم والحياة التي تؤدي إلى التنمية الفردية والأسرية والمجتمعية. وأوضح مدير تعليم الكبار في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض عجلان الصايل، أن السعودية تشارك المجتمع الدولي هذه المناسبة للتذكير بأهمية القضاء على الأمية، والتي تعتبر عائقاً لعملية التنمية. مشيراً إلى أن الإدارة أعدت خطة للمشاركة في هذا اليوم، تشتمل على التعريف بأهمية العلم والتعلم، وجهود المملكة في القضاء على الأمية، من خلال الإذاعة المدرسية وتوزيع النشرات والمطويات لدعوة الأميين للالتحاق بمراكز محو الأمية، والتعريف بضرر الجهل، وتوجيه رسائل لأولياء أمور الطلاب توضح لهم أهمية العلم، إضافة إلى عقد لقاءات معهم، وتنظيم مسابقة فنية لأحسن لوحة فنية معبرة عن هذا المجال. مضيفاً أن إدارة تعليم الكبار ستكرم أفضل مشاركة مقدمة في اليوم العالمي لمحو الأمية، بعد الإطلاع على تقارير المدارس على ما تم إنجازه في هذا اليوم، إضافة إلى تقديم عدد من البرامج، منها متابعة مراحل البرنامج المكثف لمحو الأمية، عقد ورش عمل بعنوان"جهود المملكة في محو الأمية"في جميع المدارس من مشرفي محو الأمية.