تشارك المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي في الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي تم تحديده من قبل منظمة اليونسكو في الثامن من سبتمبر 2013م الموافق الثاني من شهر ذي القعدة 1434ه، لتبرز للعالم جهودها التعليمية نحو النهوض بمشروعات محو الأمية بالمملكة، من خلال التوسع في إنشاء المراكز المتخصصة في ذلك المجال وتصميم البرامج التربوية التي تلائم الأمي والأمية. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم ناصر الحقباني، أن إحصاءات وزارة التربية والتعليم الأخيرة، كشفت عن وجود 925 مركزًا لمحو الأمية منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، ويدرس فيها 16311 دارساً ودارسة، وفرت لهم المقررات الدراسية المناسبة والحوافز التشجيعية عبر ميزانية سنوية تصل إلى 190 مليون ريال. وأفاد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذه الاحتفالية فرصة لحشد الجهود وتعبئة المجتمع بأطرافه المختلفة للمشاركة في دعم مشروعات وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، والتوعية بأهمية محو الأمية ودعوة الأميّين للالتحاق ببرامج محو الأمية. وقال: إن المملكة إزاء جهودها في برامج محو الأمية، حصلت على خمس جوائز دولية وهي: جائزة (نوما ) التقديرية اليونسكو 1998م، وجائزة محو الأمية الحضارية الألسكو 1998م، وجائزة محو الأمية الحضارية 1997م، وجائزة اليونسكو لوزارة الدفاع، وجائزة اليونسكو للحرس الوطني. ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم قامت بإعادة توحيد المناهج لمرحلة مراكز تعليم الكبار، وإضافة مادتي المهارات الحياتية، والحاسب الآلي، وإقرار منهج اللغة الإنجليزية للصف الثاني بالإضافة للصف الثالث، كما نفذت الوزارة عددًا من البرامج المتنوعة في ذلك المجال أبرزها المقدمة لمحو الأمية في القطاعات العسكرية مثل: الأمن العام، وحرس الحدود، والدفاع المدني، استفاد منها 2282 أمياً. وذكر مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة نفذت مشروع (الأحياء المتعلمة) الذي يهدف إلى الحد من الأمية والقضاء عليها في الأماكن البعيدة داخل المناطق والمحافظات التي يكثر فيها الأميون، ونفذت (مشروع دوائر حكومية بلا أمية) الذي يستهدف العاملين في القطاعات الحكومية، مبينا أن وزارتي التربية والتعليم والشؤون الإسلامية أعلنتا أنهما خاليتان من الأمية عام 2004م بعد أن استفاد من هذا المشروع 8334 أميًا وأمية. وأشار إلى أن الوزارة نفذت برامج مماثلة لمحو الأمية في عدد من الأحياء بكل من(جدة، الطائف، القنفذة،الليث) وأعلنت معظمها خلوها من الأمية عام 2007م بعد أن استفاد من هذه البرامج 14172 أمياً وأمية، كما نفذت (مشروع مدن بلا أمية) ويهدف لمحو الأمية في نطاق جغرافي واضح ومحدود وإعلان خلوه من الأمية، والتحق بهذا المشروع (33740 ) أميًا وأمية في المدنية المنورة ومكة المكرمة. وبين أن وزارة التربية والتعليم لم تقف إلى هذا الحد فقط، بل نفذت (برامج الإصلاحيات) لمحو الأمية الأبجدية بين صفوف النزلاء والنزيلات في الإصلاحيات لجميع مراحل التعليم، فأنشأت مدارس السجون التي تهتم بالنزيل خلال فترة توقيفه لتعينه على الاندماج في الحياة الاجتماعية بعد خروجه، وبرنامج (مراكز تعليم الكبار) وهي مراكز مسائية بنظام السنوات الثلاث لإتاحة فرصة التعلم لمن لم تتح له فرصة التعليم وتجاوز سن الالتحاق بالمدرسة. كما بين أن الوزارة تنفذ كذلك مجموعة من الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية خلال فترة الإجازة الصيفية، وتستهدف الأميين في الأماكن النائية التي تتوفر فيها خدمات تعليمية قائمة، مفيدا أنه استفاد من هذه الحملات خلال عام 1433ه 37342 أميا وأمية موزعين في 40 قرية بالمملكة، قدمت لهم الخدمات التعليمية، والإرشادية، والطبية، والاجتماعية، والبيطرية.