حذّر أكاديمي من خطر النعرات القبلية على الوحدة الوطنية. وطالب بإلغاء المهرجانات القبلية كافة، وتوحيدها في مهرجان عام، متحدثاً عن معاول تحاول هدم الوطن. وأكد عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالرحمن العسيري، خلال ندوة بمناسبة اليوم الوطني السعودي، بعنوان"المواطنة الصالحة... المفهوم والمقومات"، في سكن أعضاء هيئة تدريس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مساء أول من أمس، أن"النعرات الطائفية أشد خطراً على وحدة الوطن من الإرهاب". وعزا ذلك إلى أن"الإرهاب ينحصر في فئة يمكن تحديدها والقضاء عليها، لكن العصبية القبلية سرطان ينتشر بسرعة في جسد الوحدة الوطنية للمملكة، بدعم وتأييد من أطياف المجتمع المتعددة". وحدّد معاول هدم الوحدة الوطنية في: برامج مسابقات الشعر، القنوات الفضائية الشعبية، المنتديات القبلية، الرموز القبلية، ألقاب التفاخر بالقبيلة، الوساطات والجاهات القبلية، المهرجانات القبلية مزايين الإبل، الألعاب الإلكترونية والذهنية، معرّفات البلوتوث، المدح القبلي في الزيجات والمناسبات، إنشاء قناة فضائية لكل قبيلة وبريد إلكتروني باسم القبيلة. متحدثاً عن كل"معول"بالتفصيل وكيفية انتشارها في الآونة الأخيرة. وخلص إلى ضرورة إلغاء المهرجانات القبلية كافة، وتوحيدها في مهرجان عام، وعدم منح أية جوائز نقدية للفائزين والاكتفاء بجوائز عينية رمزية، ومنع رسائل المهاترات القبلية الموجّهة للقنوات الشعبية، وملصقات الرموز القبلية على السيارات، وتكثيف الوعي في المدارس وتبصير الطلاب بأضرار التعصب القبلي على المستويين الشخصي والوطني، وإجراء بحوث لتقصي الظاهرة ميدانياً. وأشار أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالعزيز الفوزان إلى أهمية الوحدة بين أفراد المجتمع، وحذّر من العوامل التي تهددها ومنها العصبية القبلية. وقال:"السعودية مستهدفة من الدول الأجنبية، ومحسودة على الوحدة الوطنية القائمة وتطبيقها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم".