أجمع عدد من شيوخ القبائل على أن القبيلة جزء من الوطن ولا يوجد تعارض بين حب القبيلة وحب الوطن، مشددين على أن الولاء للوطن فوق كل شيء، وأشاروا إلى أن لشيوخ القبائل دورا كبيرا في نبذ العصبيات وتوعية المجتمعات القبلية بخطورة العصبيات على وحدة المجتمع. أحد شيوخ قبيلة يام سعد بن عامر آل سالم اليامي قال «القبيلة جزء من الوطن ولا يوجد تعارض بين حب القبيلة وحب الوطن والمجتمعات القبلية أهدافها واضحة لمصلحة الوطن وهناك فرق بين الافتخار بالقبيلة وبين العصبيات القبلية». مشددا على أن العصبيات القبلية ينبذها ديننا الحنيف وكذلك حكومتنا الرشيدة التي سعت إلى توحيد الوطن والمجتمعات على يد الملك عبدالعزيز وأبنائه من بعده، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد على أن المواطنين سواء ولا فرق بين مواطن وآخر وليس لدينا درجات في المواطنة فالوطن للجميع. وأبان آل سالم أن دور مشايخ وأعيان القبائل مهم جدا في الحد من ظاهرة التعصب القبلي وتحذير قبائلهم من تلك العادات السيئة ومعالجتها بحكمة حيث إن من يثير تلك النعرات يؤثر على وحدة الوطن. مؤكدا على أن مسؤولية التوعية مشتركة مع الجامعات والمدارس والإعلام وجميع مؤسسات الدولة لنبذ التعصب وزيادة لحمة المجتمع والتصدي لتلك الظاهرة. ويؤكد الشيخ سراج الذبياني على أن جميع شيوخ القبائل يوعون خطورة التعصب وإثارة النعرات، ويقومون بدور التوعية ويكونون خير قدوة بمبادرتهم مع باقي القبائل ليكونوا يدا واحدة تحت مظلة الوطن، وأضاف «نحن في حاجة إلى أن يجتمع أبناء الشعب على اختلاف قبائلهم ومناطقهم ومذاهبهم إخوة يجمعنا وطن واحد وقيادة رشيدة ومملكتنا محسودة على الوحدة الوطنية وعدو بلدنا مدحور». وينفي الشيخ عطية المالكي وجود عصبيات بين القبائل، مؤكدا انحسارها بشكل كبير بسبب وعي القبائل وشيوخها، مشيرا إلى وأد كثير من العادات السلبية منذ توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز. لكن المالكي يرى أن بعض ما يثير العصبيات هي الحفلات والمحاورات الشعرية والقنوات التي تدعمها، مبينا أن شيوخ القبائل يمارسون دورا توعويا مهما للحد من العصبيات.