أطلق مركز التميز للدراسات البيئية، ولجنة البيئة في غرفة التجارة والصناعة في جدة، بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وشركة تتراباك العربية، مبادرة لرفع مستوى الوعي البيئي خلال الفترة من الأول من آب أغسطس إلى 14 منه، ضمن إطار فعاليات مهرجان"جدة غير". وتستعرض الحملة وسائل الحفاظ على البيئة، من خلال المعرض المقام في مركز عزيز مول طوال أيام الحملة، والذي سيضم ستة أجنحة رئيسة هي المحافظة على البيئة من منظور إسلامي، أنواع ومصادر التلوث البيئي، والمخاطر الصحية للتلوث البيئي، والسلامة المهنية والصحية. ولفتت رئيسة وحدة التغذية في مركز الملك فهد للأبحاث الطبية رئيسة مجموعة الصحة البيئية في المركز البروفيسورة سهاد باحجري، إلى الاهتمام العالمي الواسع بقضايا البيئة، مشيرة إلى أن الوضع البيئي في السعودية يواجه تحديات كبيرة، تحتاج لتضافر الجهود كافة من أجل التعامل معها بنجاح. وأشارت إلى أن أهمية نظافة البيئة تأتي من كونها تتعلق مباشرة بحياة المواطنين، ونوعية الهواء الذي يستنشقونه والماء الذي يشربوه والغذاء الذي يتناولونه، وحتى التربة التي منها ينبت المأكل، وهي أساسيات لا غني عنها متغلغلة في أعماق الحياة اليومية لكل فرد. وشدد على ضرورة الإسهام ولو بجهد يسير في تحسين مستوى الوعي البيئي في المجتمع السعودي، من خلال إطلاق هذه الحملة"التي نتطلع لتأثيراتها الإيجابية على السلوك البيئي للمجتمع"، ولاسيما على الأجيال الجديدة بكثير من التفاؤل. وأشارت إلى أن المخاطر البيئية تمثل تهديداً حقيقياً على صحة الإنسان، ووفقاً لتلك الدراسات فإن نسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة من الأمراض المنتشرة في المجتمع ترجع في الأصل وبصورة مباشرة إلى عوامل بيئية، ومن ضمنها تآكل طبقة الأوزون وتلوث الهواء وغيرها.