حذر الملتقى البيئي الأول لطلاب جامعة الملك عبدالعزيز الذي دعا إليه مركز التميز البحثى في الدراسات البيئية بالتعاون مع كليه علوم الأرض أمس من المشاكل التي يسببها الإنسان للبيئة، حيث تناول الدكتور إبراهيم حسن من مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية في محاضرته النشاط السكاني والصناعي للبشرية بعد الثورة الصناعية وما صاحب ذلك من تغيرات مناخية أثرت سلبا على البيئة والحياة. ولفت د. حسن إلى أن تدخل الإنسان الجائر في البيئة واستغلاله السيئ للموارد الطبيعية أفسد التوازن البيئي وسبب التلوث في الماء والهواء والتربة مما تسبب في حدوث التغيرات المناخية كارتفاع في درجات الحرارة والذي يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري والتي بدورها ستؤدى إلى انصهار الثلج مما يهدد البلدان الساحلية بالغرق والخلل في التنوع البيولوجى وظهور أمراض جديدة وتفشي الأوبئة وكذلك اقتلاع الأشجار، فيما أدى الرعي الجائر إلى اندثار بعض النباتات والحيوانات والطيور وأدى إلى ظاهرة التصحر، كل هذا يهدد الأمن البيئي والغذائي للمجتمعات البشرية. أما الدكتور أشرف مغربي من مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية فتطرق في محاضرته إلى تأمين مستقبل بيئي أفضل وإلى تطور الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والاتفاقيات الدولية البيئية المختلفة مثل اتفاقيه بازل الدولية بشأن المخلفات الخطرة واتفاقية استوكهولم الدولية المتعلقة بالملوثات العضوية الثابتة وبروتوكول مونتريال بشأن المواد التي تسبب تآكلا لطبقة الأوزون. واستعرض د. المغربى أهم المبادئ البيئية المستحدثة مثل مبدأ التنمية المستدامة ومبدأ تغريم الملوثات ومبدأ إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، ومبدأ الإنتاج الأنظف ومبدأ أفضل الممارسات البيئية ومبدأ أفضل التقنيات المتاحة. من جانبه أوضح عضو هيئة التدريس في كلية علوم الأرض والقائم على التخطيط والتنفيذ والمتابعة للقاء البيئي الدكتور بدر عبده حكمي، أن الملتقى يهدف إلى زيادة الوعي البيئي لدى فئة الصغار والشباب لأنهم من سيحملون الراية مستقبلا، إظهار ما ارتكبه الإنسان من مضار وإخلال في كوكب الأرض في السنين المائة الأخيرة وكيف أخل بتوازن خلقه الله من مليارات السنين، وتقديم الطرق التي يستطيع من خلالها أفراد المجتمع المساهمة في إقلال نسبة التلوث البيئي.