أخذت إجابات وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عن الأسئلة الموجهة إليه قالباً"غامضاً"، خلال المؤتمر الصحافي الذي خصصه للحديث عن كارثة نفوق الإبل، التي ألمّت بقطعان الإبل في مناطق مختلفة من السعودية. ولم يخرج المؤتمر الصحافي الذي عقده بالغنيم في مقر الوزارة أمس بجديد، إذ لم يعلن نتائج الفحوص المخبرية التي أجريت لعينات"النخالة المسمومة"، التي تسببت في نفوق الإبل، بحسب تأكيداته خلال المؤتمر، مجدداً تبرئته لمؤسسة الصوامع والغلال من مسؤولية ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين. راجع ص4 وقال:"تسمُّم النخالة كان بكميات محدودة تعود لتاجر أو تاجرين على الأقل". وأضاف:"من السهل توثيق بيع النخالة على الأفراد، إذ يتم بيعها بناءً على بروة الزكاة"، مشيراً إلى أن مؤسسة الصوامع والغلال اتخذت قراراً داخلياً بقصر بيع النخالة على من يُثبت بأنه مربٍ للماشية من خلال بروة الزكاة. ونفى بالغنيم أن تكون وزارته تأخرت في إعلان نتائج التحاليل، وقال:"قناعتنا بأن نتائج التحاليل لم تتأخر، لأن طبيعة كشف المواد السامة تحتاج إلى فترة طويلة، خصوصاً أن هناك أنواعاً عدة للسموم". واكتفى بوصف ما حدث من نفوق مئات الإبل ب?"الحادثة المؤسفة"، ولم يحدد أية تعليلات واضحة لما قد يكون سبباًَ في ما حدث. وأوضح أن"كل الاحتمالات واردة، ولا نستطيع أن نلغي أياً منها"، مشدداً على أن احتمال حدوث حالات نفوق أخرى بسبب التسمم"قائم". وأبدى خوف وزارته من انتقال التسمم إلى محاصيل أخرى، لا سيما القمح، بقوله:"أكثر شيء كان يخيفنا هو أن يحصل مكروه للقمح، فبعد وقوع هذه المشكلة قمنا بالتأكد من سلامة الدقيق والقمح الذي يخرج من الصوامع". ورداً على سؤال عن سبب نفوق الإبل من دون غيرها من المواشي، التي تأكل النخالة أيضاً قال:"الله أعلم". وأضاف:"لا نزال ننتظر النتيجة التي تحدد ما إذا كان التأثير مقتصراً على الإبل أم سيمتد إلى غيرها".