وصل فريق من المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أمس إلى منطقة نجران، للتحقيق في أسباب نفوق 15 رأساً من الإبل في وادي صخي، رافقهم فريق الاستدلال الزراعي في الإدارة العامة للشؤون الزراعية في المنطقة، والتقوا صاحب الإبل النافقة الذي اتهم عنصر النخالة بالتسبب في نفوق إبله. وبعد أن استمع أعضاء الفريقين إلى إفادة صاحب الإبل علي أحمد آل سليم، وجّهوا إليه بعدها عدداً من الأسئلة، ثم قاموا بأخذ عينات من النخالة المتوافرة لدى صاحب الإبل، لفحصها في المختبرات، ومعرفة ما إذا كانت النخالة السبب في حادثة النفوق. يقول آل سليم:"قدمت لإبلي النخالة، اعتقاداً مني أن ضررها قد زال، بعد الكارثة التي حلت بعدد من مناطق السعودية قبل أشهر، لكنها فتكت بإبلي"، مشيراً إلى أنه لا يزال لا يستطيع التصديق حتى الآن، بأنه فقد إبله بهذه السهولة. من جهته، أوضح المدير العام للشؤون الزراعية في منطقة نجران المهندس فهد الفرطيش، أن الإدارة تتابع الحالات المصابة، وأن الفرق البيطرية تقوم بدورها في علاج الإصابات، وتقوم بأخذ عينات منها إلى المختبرات، لمعرفة أسباب النفوق. ونوه إلى وجود غرفة عمليات في الإدارة، مهمتها تلقي البلاغات حول الإبل النافقة أو المصابة، وتبليغ الفرق البيطرية، للتوجه إلى مكان الحادثة، للوقوف على الحالات وعلاج الإصابات، وإعداد التقارير اللازمة. وكان عدد كبير من ملاك الإبل في منطقة نجران قاطعوا"النخالة"سابقاً واتجهوا إلى الأنواع الأخرى من الأعلاف، بعد نفوق أكثر من 30 رأساً من الإبل خلال أسبوع، إثر تعرضها لتسمم غذائي بسبب إطعامها كميات من"النخالة"، مطالبين جهات الاختصاص بالعمل على إيجاد أساليب وعقاقير طبية حديثة تعمل على إيقاف النفوق الذي تسبب بخسائر مادية ومتاعب نفسية خلال إجازة عيد الأضحى. وأدى ظهور حالات نفوق إبل جديدة، إلى ازدياد قلق المهتمين بالإبل في منطقة نجران، ما جدّد الإقبال على شراء أنواع الأعلاف الأخرى كالبرسيم ونحوه، وأُجبر ملاك المواشي بالابتعاد مجدداً عن النخالة. يذكر أن النخالة المسمومة تسببت قبل أشهر في نفوق ما يزيد على ألفين من الإبل في وادي الدواسر والسليل و"نجران"و"عسير".