الدعمان المعنوي والمالي هما الركيزة الأساسية للنجاح في القطاعين الخاص والعام، ومن أجل تحقيق الأهداف المطلوبة لتطوير العمل والنجاح والتقدم وتقديم الخدمات والإنتاج وزيادة الدخل للمنشأة، يجب تقديم الدعم للموظف، لأنه من دون هذا الدعم تفشل جميع الأعمال وتقل الإنتاجية وتزيد الخسائر. فعلى كل منشأة ناجحة إدارة أنظمتها بآلية عمل متقنة ومبنية على أسس واضحة، ومتابعة العمل والتطوير ومكافأة الموظف المخلص المبادر وتحفيزه وتحفيز زملائه أيضاً للقيام بذلك، وتحفيز كل موظف مجتهد بتعديل راتبه بما يستحق في نهاية كل سنة.بحسب جداول موضوعة مسبقاً بالموازنات التي تُرسم من هذه المنشآت من علاوات وترقيات وغيرها، وأيضا حسن التعامل الراقي بين المسؤول وموظفيه. وأيضاً بين الموظف والمسؤولين، وتطوير أداء الموظف بالحصول على الدورات التدريبية، والاجتماع مع الموظفين بين الفترة والأخرى، ومساعدتهم وتلبية حاجاتهم، وعدم الهيمنة في الإدارة والعنصرية في التعامل، وأخذ القرارات المستفزة، والمبالغة في الحديث، والتعصب الإداري غير المقبول. وعلى الموظف أيضاً عدم استغلال التعامل الحسن من الإدارة بالتلاعب، ويجب عليه تحكيم العقل في المعاملة وحسن المظهر، وأداء العمل على الوجه الأكمل والتحلي بالأخلاق الحميدة، وعدم التسيب والتسرب في العمل، لأن الثقة المتبادلة بين المسؤول والموظف لابد أن تكون علاقة صدق وصداقة ومحبة لإنجاح العمل. وهناك من الدعم أيضاً عمل حفلات ترفيهية، التي من المفترض أن تقوم هذه المنشآت بالعمل عليها، وهي اجتماعات ترفيهية في احد الفنادق أو الاستراحات أو الشاليهات للترفيه عن الموظفين، والاجتماع مع بعضهم البعض، وكسر الحاجز بين المدير والموظف.، لأنه أولاً وأخيراً هم بشر سواسية لا تفريق بينهم، ويظهر ذلك الجانب الآخر من الإنسان والعمل والروتين والشخصيات المختلفة في تلك المنشآت تكشف في هذه الاجتماعات. وتقرب البعيد وتعكس آراء من اخذوا فكرة عن مسؤول ما أو موظف ما، ويفضل أن تكون تلك الحفلات كل ثلاثة أشهر أو نصف سنوية وهذا أفضل للجميع. ومن الدعم أيضا الدعم بخطابات الشكر والتقدير للموظف المجتهد وذلك بعمل"موظف الشهر"، وتكون هناك لجنة للقيام بمتابعة الموظفين وترشيح موظف الشهر. لكي يكون داعماً له وتحفيز زملائه لتقديم الأفضل للنجاح والتقدم والتنافس الشريف في ذلك، وتقام في نهاية كل شهر حفلة مكتبية صغيرة يُكرم فيها موظف الشهر بشهادة شكر وهدية تقديرية له ودعماً من المنشأة على جهوده. في آخر الكلام عن الدعم لابد من دعم الموظف لحل أزمة التسيب الوظيفي أو التسرب والاستقالات. وحل أزمات العمل، ووضع الآليات. لذلك والاجتهاد وعدم المبالغة، والعمل على تطوير أداء الموظف والاقتراب منه، خصوصاً المجتهد ودعمه معنوياً ومالياً. وأكرر على الموظف عدم استغلال ذلك لأن مصيره في هذا الاستغلال سيكون نهاية المطاف في التعامل معه ووضعه في القائمة السوداء، وعليه احترام العمل الذي يقوم به وتطوير ما يستطيع. عبدالمحسن سلمان الهويدي - الرياض [email protected]