من خلال جهود تنسيقية بين كثير من الأسواق التجارية والهيئة العليا للسياحة والآثار لتوعية المواطن بمقومات وقيمة السياحة الداخلية، أطلقت تلك الأسواق كثيرا من الفعاليات والبرامج الصيفية من خلال تنظيم مهرجانات ترفيهية لدعم السياحة في المملكة، حيث تقدم هذه المهرجانات كثيرا من الفقرات والبرامج المنوعة تتوزع على أكثر من جهة في السوق التجارية، حيث تشمل الألعاب الإلكترونية والتصوير الفوتوغرافي إلى جانب الرسم تحت إشراف شركات منظمة وإدارات تلك المجمعات التجارية. توضح مسؤولة الفعاليات والمهرجانات بإحدى مؤسسات تنظيم المعارض والمؤتمرات نورة السريع أن «هذه المهرجانات تعد من أهم دواعم السياحة الداخلية في المملكة، حيث نقدم برامج ترفيهية لجميع أفراد الأسرة الزائرين لهذه المجمعات، وذلك لإضفاء جو من المرح والمتعة أثناء التسوق في ربوع الوطن»، وتضيف: «نعمل على قدم وساق لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي في مثل هذه المهرجانات باختلاف أعمارهم وشهاداتهم حيث يقوم بعض الشباب باستغلال الإجازة الصيفية وتطوير الذات في التعامل مع الجمهور، ويحصل كل موظف على مكافأة متفق عليها آخر الشهر، حيث تتراوح المكافآت من 1500 إلى 1800 ريال». ويؤكد أحد موظفي هذا المهرجان مشرف على أحد الأقسام وهو أحد خريجي الثانوية العامة مشاري العقيل أن «هذه المهرجانات أكسبتني الكثير من الثقة بالنفس في مواجهة الجمهور، وأيضا هي مصدر دخل جيد، فالفائدة عظيمة معنويا وماديا»، أما محمد الجميل، أحد خريجي الثانوية التجارية فيوضح أنه اكتسب كثيرا من مهارات التعامل في هذا المهرجان، وأنه علم عن هذا المهرجان في أحد إعلانات الصحف «في الحقيقة هي سبب بعد الله في تسهيل الحصول على فرص أفضل وتعتبر كأقل اعتبار كدورة تدريبية لفترة بسيطة في الإجازة الصيفية». ويؤكد سليمان الداود، أحد الشباب المشاركين في هذه المهرجانات أنها أنسب ما يقضيه الشاب في هذه الإجازة «هي من الاستغلال الحسن للوقت، وقد استفدت الكثير من المهارات في تعاملي مع الجمهور، وأيضا هي مكسب مادي جيد للشباب»، وكذا الحال بالنسبة إلى عبدالله المزيني «علمت عن هذا المهرجان قبل الإجازة الصيفية عن طريق أحد أصدقائي، حيث رغبت في استغلال إجازتي الصيفية بطريقة جيدة، وأيضا لاكتساب الخبرة في مثل هذه الأعمال، حيث إنها من الأعمال التي تروق لي».