لا تستغرب عندما تقرأ هذا العنوان، فهو حقيقي مع تطور وتوافر المادة، وعندما يتوافر كل شيء للإنسان يحاول أن يعمل ما هو غريب أو ما هو لافت للنظر لكي يأخذ نصيبه من الاهتمام، فبعد كرة الدجاج، وما رأيناه في إحدى الصحف، صورة تحمل مجموعة من الدجاج تداعب الكرة، وبمتابعة من المهتمين بالدجاج، الآن توجد، كرة الغنم، قد يسأل القارئ لماذا وضعت العنوان كرة الغنم سوف اذكر ذلك. تربطني علاقة صداقة مع أحد الأثرياء الذين انعم الله عليهم، وجه لي دعوة لزيارته في مزرعته القريبة في مدينة الرياض، وطلب مني أن اصطحب معي بعض الزملاء، وان نحضر بملابسنا الرياضية لكي نشارك في التمرين، إذ انه يوجد ملعب لكرة القدم، وبعد وصولنا إلى تلك المزرعة تفاجأنا بما رأيناه موجوداً في المزرعة، وكأننا في عالم آخر، المهم طلب منا ان نستعد لبدء التدريب، وبينما نستعد بحركات إحمائية، تفاجأنا بمجموعة كبيرة من الأغنام النادرة وهي تداعب كرة القدم داخل الملعب، وقد لاحظنا أن الأغنام مدربة على ذلك، وكان منظراً غريباً وظريفاً في الوقت نفسه، إذ ان كرة القدم لم تعد حكراً على الإنسان. وعند سؤالي عن كيفية ذلك العمل وجدت أن مربي الأغنام من جنسيات أجنبية، يتقاضون مبالغ كبيرة، عندها ضحكت أنا وبعض الزملاء، ورددنا حتى كرة الغنم يوجد مدربون أجانب لها، فالأغنام تلعب من دون أهداف، فالكرة مصنوعة من الأعشاب والفريق الذي يكسب هو الذي يأكل الكرة... الأغنام متقيدة بإشارات المدربين، فلا هناك احتجاجات أو ملاسنة أو كراهية بين الغنم، كل ما في الأمر ان الفريق الفائز يأكل الكرة. وكانت رحلة سعيدة بمتابعة كرة الغنم، بعد عودتنا، البعض من الزملاء انتقد صديقنا الثري على الاهتمام بالغنم، من جهتي قررت أن أتابع كرة الغنم، إذ لا هجوم لساني أمامي أو خلفي أو التقليل من الناجحين، ووجدت أن كرة الغنم يوجد بها متعة... إذاً مع السلامة كرة القدم، إذ أصبح الكل يركلك فلم تصبحي حكراً على الإنسان. ميزة كرة الغنم لا يوجد بها كتف غير قانوني، ولا يوجد بها انزلاق خلفي، خصوصاً الانزلاق اللساني. سلطان خميس - الرياض [email protected]