أجل، هذه العبارة اكتبها واسأل عنها، أين ذهبت أحلامي؟ عندما كنت صغيراً كنت احلم أن يكون المستقبل لي مشرقاً، وأن يكون النور والسعادة هما دربي في الحياة، وأن تكون أحلامي تحققت في أحلى مجالاتها، تكبر مع الأيام وتدور بنا مثل السفن في البحار والمحيطات، نرى السفن في المرسى كبيرة ولكنها تبدو صغيرة في عالم البحار والمحيطات. أجل هذا هو عالم الأحلام، نراها صغيرة في عالمنا وقد تتحقق بمجرد أن نحلم بها، وما أن نحلم نغوص ونحاول النجاة من غرق الأوهام ومن محاولة الموت من صدمة كانت عبارة عن خيالات تسبح فيها أحلى معاني الأفكار، وبان كل شيء يسير بسهولة من دون تعب... مجرد كلمات وأماني في عالم الأحلام كانت هي إحدى أهم العوامل التي غابت عن الخيال، بان الواقع يعكس حال المعقول، وان الأيام فيها سعادة وفيها معاناة. أين ذهبت أحلامي، اجل أين ذهبت أحلامي كم هي من أحلام وكم هي من آمال كانت مصدراً لسعادتي كنت احلم بأحلام مالها أول ولا آخر. أين ذهبت أحلامي مع مرور الأيام والسنين، كنت مثل السفن أسبح في عالم الخيال والأحلام وبات الأمل قريب، ولكن! ولكن الواقع يعكس لنا حال الأيام والأحلام ويعكس لنا الشيء المجهول، وهو أن الأحلام تبقى دائماً أحلاماً يسعى إليها الإنسان لتحقيق أشياء، وبالقناعة والعزيمة والإصرار قد تتحقق الأحلام، وليس كل حلم يتحقق، اجل هذه هي دنيا الأحلام، تدور معها كل الأماني والنظر إلى مستقبل مشرق وباهر، وهناك فرق بين الأحلام وبين السفن، هو أن السفن ينتهي بها المطاف للمرسى، وعندما تصل إليها تنتهي معها معاناة الأيام والتعب، من نقطة كانت بدايتها حلماً إلى أن أصبحت حقيقة انتهت إلى واقع عكست بها الأمل، وان الأحلام تتحقق ليس بالقول فقط ولكن بالعزيمة والإصرار. بسام سعيد - الرياض