بعد غياب قارب العام عن المشاركة مع الفريق الاتحادي بسبب الإيقاف، جاء القرار المشترك من رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي والمدرب البرازيلي كندنيو بإعادة اللاعب خالد الشمراني للانتظام في صفوف الفريق بداية هذا الموسم، إثر تعهده بأن يكون أكثر انضباطاً ومحافظة على التدريبات، وبالفعل غادر الشمراني مع الفريق الاتحادي إلى معسكره السويسري وسط جدل واسع بين المؤيدين والرافضين لعودته للفريق. إلا أن الأخبار الجيدة التي حملتها الصحف من المعسكر عن مستوى اللاعب وتسجيله لهدفين في المباراتين الوديتين أمام كلوج الروماني والعربي الكويتي أعطت انطباعاً إيجابياً بأن هذا اللاعب الذي تسببت الكثير من العوامل في حجب نجوميته التي كانت منتظره قياساً بحجم الإمكانات التي يمتلكها. "الحياة"التقت اللاعب فور عودته من معسكر سويسرا وأجرت معه هذا الحوار القصير حول عودته ومدى استفادته من الأخطاء التي وقع بها في المواسم الماضية وتسببت في غيابه عن الفريق فإلى الحوار: في البداية كيف جاءت هذه العودة بعد غيابك الفترة الماضية؟ - مع بداية انطلاق التدريبات توجهت لرئيس النادي والمدرب كندنيو وأكدت لهم إصراري ورغبتي في العودة للتدريب مع الفريق، وشددت لهما بأنني أنوي أن يكون هذا الموسم استثنائياً لي شخصياً، وإن شاء الله أستطيع من خلاله أن أعيد الصورة الجيدة التي تعرفها الجماهير الاتحادية والسعودية بشكل عام عني، والحمد لله وافقا على ذلك وانضممت لمعسكر الفريق في سويسرا والذي جاء كما وعدتهما، حيث قلت لهما ستلاحظون مدى جديتي هذه المرة من معسكر سويسرا حيث كان المدرب راض تماماً عن ما قدمته طيلة المعسكر. هل صحيح أن المدرب كندنيو حولك للعب في مركز الهجوم خلال المعسكر والمعروف عنك أنك لاعب وسط متقدم؟ - هذا صحيح، فقد طلب مني كندنيو أن أشارك في الهجوم لحاجته للاعبين في هذا المركز، وقال لي إنني سأفيده أكثر في المقدمة لأنني أمتلك السرعة وقوة التسديدات، وبالفعل شاركت كمهاجم واستطعت تسجيل هدفين في العربي الكويتي وكلوج الروماني، وللعلم فأنا شاركت في هذا المركز مرات عدة من قبل، كما سبق لي أن لعبت في مراكز الوسط كافة، وأحياناً في مركز الظهير الأيمن، وأظل كلاعب رهناً لتوجيهات المدرب. من المؤكد أنك تعلم بأن قرار الإدارة الاتحادية بإعادتك للفريق قوبل بالاستغراب من بعض الجماهير ووصل في بعض الحالات لدرجة الرفض لهذه الخطوة، فما تعليقك على ذلك؟ - أعلم ذلك، وأنا أقدر كثيراً خطوة الإدارة بتجديد الثقة في كلاعب، وأعد جميع الاتحاديين بأن أكون عند حسن ظنهم بي، وسأقدم كل ما أستطيع لتغيير الصورة السابقة وأؤكد أحقيتي بالدفاع عن شعار الفريق الاتحادي مع بقية زملائي في الفريق، وكما سبق وقلت إن هذا الموسم سيكون استثنائياً لخالد الشمراني مع الفريق الاتحادي. كيف شاهدت المعسكر الاتحادي في سويسرا؟ وهل حقق نتائجه التي أقيم من أجلها؟ - المعسكر من وجهتي نظري كان ناجحاً، إذ كان الانضباط والجدية شعار جميع اللاعبين، خصوصاً أن الجميع يريد أن يقدم كل ما لديه للفوز بثقة المدرب الذي أكد في أكثر من مرة خلال فترة المعسكر بأنه لن ينظر للأسماء عند وضع التشكيلة بقدر ما سينظر للاعب الجاهز الذي يستطيع أن يقدم ما هو مطلوب كما ينبغي داخل الملعب، ما أشعل حماسة اللاعبين، وستشاهد الجماهير نتائج هذا المعسكر على الفريق خلال هذا الموسم. قامت الإدارة الاتحادية بالاتفاق مع المدرب بإعطاء مساحة كبيرة من المعسكر للاعبين الشباب في الفريق لكي يمنحوا فرصتهم بشكل كامل، فكيف ترى ذلك؟ - لا شك أن منح الفرصة للاعبين الشباب هو أمر إيجابي، فنادي الاتحاد يملك العديد من المواهب في درجتي الشباب والناشئين، وسيجني الفريق ثمار ذلك كثيراً، ولو عدنا بالذاكرة فإن هناك العديد من المواهب الاتحادية تم اكتشافها بهذه الطريقة كمحمد نور ومناف أبوشقير ومحمد أمين وطارق المولد وأنا أيضاً، ومن خلال وجودي في المعسكر أؤكد بأن هناك العديد من الأسماء التي سيكون لها حضورها القوي مع الفريق بإذن الله.