قرٍأت مقال الأستاذ فاضل العماني المنشور في صحيفة"الحياة"، العدد"16152"بتاريخ 10 ? 6 - 1428ه 25 -6 ? 2007 تحت عنوان"ثقافة الدم"، وهو عنوان مثير في المرحلة الحالية من تاريخ الوطن العربي، كما أشرتم إلى ذلك حين استدركتم وأوضحتم أنكم تتحدثون عن"ثقافة راقية ونبيلة ومتحضرة"وهي ثقافة التبرع بالدم، وتناولكم لهذا الموضوع ولمواضيع أخرى من قبل، تبين اهتمامكم بما يجري في المجال الصحي، وطرحكم الإيجابي لما تتناولونه، يدفعنا إلى التفاعل والتجاوب معه، تحقيقاً للمصلحة التي نتوخاها جميعاً وهي مصلحة المريض. وعودة لثقافة التبرع بالدم... فقد درجت وزارة الصحة، ممثلة في الوكالة المساعدة للمختبرات وبنوك الدم والإدارات التابعة لها، على تنظيم حملات للتبرع بالدم في جميع أنحاء السعودية وبين مختلف القطاعات مرات عدة في العام، وإضافة إلى أولئك الذين يتبرعون بدمهم طوعاً عن طريق بنوك الدم المختلفة، فإن عدد المتبرعين يتجاوز 400 ألف متبرع سنوياً، يحققون للمملكة اكتفاءً ذاتياً من الدم ومشتقاته من دون الحاجة لاستيراده من الخارج. وتشجيعاً وتحفيزاً للمتبرعين بدمائهم، فقد صدر الأمر السامي الكريم بمنح الذين يتبرعون عشر مرات وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة، ومن الدرجة الثانية لمن يتبرعون 50 مرة، وبلغ عدد الحاصلين على وسام الدرجة الثالثة أكثر من 20 ألف متبرع، أما وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية الذي أقر عام 1422ه فحصل عليه نحو 60 متبرعاً. وفي الإطار التشجيعي نفسه للمتبرعين بالدم تحتفي الوكالة المساعدة للمختبرات وبنوك الدم بهم بإقامة حفلة تكريمية كل عام، يشرفها وزير الصحة، ويتسلم المتبرعون خلالها أوسمة الاستحقاق وشهادات تقديرية لمساهمتهم في هذا العمل النبيل. أما اليوم العالمي للتبرع بالدم فهو مناسبة سنوية لتكثيف الجهود، لاسيما التوعوية منها عبر أجهزة الإعلام المختلفة، ولم يكن هذا العام استثناءً فقد تم تقديم مقابلات عدة عبر الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة، إلى جانب المقابلات والمقالات في الصحف، كما أقيمت الحفلة السنوية للمتبرعين بالدم بهذه المناسبة، تحت رعاية الأمير سطام بن عبدالعزيز ? نائب أمير منطقة الرياض. وأخيراً وليس آخراً، يجدر التنويه إلى أن السعودية عبر الوكالة المساعدة للمختبرات وبنوك الدم تتولى حالياً رئاسة الهيئة العربية لخدمات نقل الدم المنبثقة عن جامعة الدول العربية لدورة ثانية مدتها عامان، بعد أن نجحت نجاحاً ملاحظاً في تنظيم الكثير من الفعاليات والنشاطات خلال الدورة الماضية، كان آخرها عقد المؤتمر العربي السادس والخليجي الثالث لخدمات نقل الدم، والذي شهد حضوراً مميزاً، كل ذلك كان له أطيب الأثر، ما حدا بالأعضاء للطلب من السعودية بالاستمرار في رئاسة الهيئة العربية لخدمات نقل الدم لدورة أخرى.أسال الله أن يتواصل اهتمامكم بالمجال الصحي، فهو من المجالات الجديرة بأن تشغل حيزاً أكبر، وتنال اهتماماً أكثر في وسائل الإعلام. مع أطيب تحياتي. وكيل الوزارة المساعد للمختبرات وبنوك الدم رئيس الهيئة العربية لخدمات نقل الدم